أكدت مصادر في تعز أن المدينة شهدت قصفا هو الأعنف من جانب ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، استخدمت فيه مضادات الطيران والمدافع بمختلف أنواعها. مشيرة إلى أن الانقلابيين قصفوا المدينة من مواقعهم في المكلكل وتبة القاضي وتبة الجعشة وتبة السلال، مستهدفين مواقع المقاومة في ثعبات شرقي المدينة وطريق صبر. كما أكدت مصادر ميدانية عدم التزام الحوثيين وقوات صالح بالهدنة الموقعة من جميع الأطراف، مضيفة أنهم واصلوا خرق الهدنة في جبهات محافظاتمأرب والجوف ونهم. كما حاول الانقلابيون التقدم في محيط المدينة، للسيطرة على مناطق المقاومة الشعبية، إلا أن كتائب الثوار وعناصر الجيش الموالي للشرعية تصدت لهم وأرغمتهم على التراجع، بعد أن كبدتهم خسائر فادحة، تمثلت في 14 قتيلا و26 جريحا، كما استولى الثوار على عدد من الذخائر والأسلحة، ودمروا ثلاثة أطقم عسكرية. وأضافت المصادر أن قيادة المقاومة الشعبية طالبت المقاتلين برفع مستوى اليقظة، والتنبه لكل المخططات الحوثية، مشيرة إلى أنها تتوقع أن يقوموا بتصعيد اعتداءاتهم، بعد رفضهم المشاركة في مفاوضات الكويت. ووقع الفرقاء في اليمن هدنة برعاية الأممالمتحدة دخلت حيز التنفيذ في العاشر من أبريل الجاري، لكن الحوثيين وقوات صالح استمروا في خرقها. وكان مقررا أن تنطلق المحادثات اليمنية في العاصمة الكويت بين وفد الحوثيين والمخلوع صالح وبين الوفد الحكومي أمس، غير أن غياب وفد الحوثيين أدى إلى تأجيلها.