بينما تبادل الجانبان الأذربيجاني والأرمني الاتهامات بخرق الهدنة التي وُصفت بالهشة، أعلن مساعد رئيس أذربيجان للشؤون السياسية، علي غسانوف، أن مفاوضات مكثفة حول تسوية النزاع في قره باغ الجبلية، يمكن أن تبدأ قريبا. وأعلنت وزارة الدفاع الآذرية أن القوات الأرمنية "انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار على مختلف اتجاهات الجبهة، نحو 115 مرة، على مدى اليومين الأخيرين، وذلك باستخدام مدافع هاون من عيار 60 ملم ورشاشات ثقيلة. اتهامات متبادلة وأضافت الوزارة أن القوات الأرمنية قصفت مواقع لجيش أذربيجان على طول الحدود بين البلدين وفي منطقة قره باغ، مشيرة إلى أن قواتها ردت على ذلك بتوجيه 116 ضربة مماثلة إلى مواقع تابعة لأرمينيا. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية أن أذربيجان خرقت هدنة وقف إطلاق النار ليل أول من أمس، في قره باغ، نحو 50 مرة باستخدام أسلحة نارية وكذلك مدافع هاون من عيار 82 ملم. وأضافت أن مجموعة تخريبية استطلاعية تضم 20 شخصا حاولت التوغل في أراضي قره باغ، مستدركة أن القوات المحلية لم تسمح لها بذلك. خرق الهدنة كانت أذربيجان وجمهورية قره باغ غير المعترف بها دوليا، أعلنتا في الخامس من أبريل الجاري، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة النزاع، وذلك بعد اشتباكات وقعت عند الحدود بين الجانبين في الثاني من الشهر نفسه، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وعقب إقرار الهدنة بين أذربيجان وأرمنيا، أوضح رئيس الأولى إلهام علييف، أن التوتر الذي شهده إقليم قره باغ أثبت حقيقة أن أرمينيا لا تريد السلام، متهما إياها بالسعي لإحباط مساعي التسوية. وأكد أن "أرمينيا كلما حققت المفاوضات تقدما ملموسا، تلجأ على الدوام إلى ممارسة الاستفزازات في منطقة النزاع"، مشيرا إلى أن لقاءه الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان، في مدينة بيرنا الألمانية في ديسمبر الماضي لم يفض إلى نتائج تذكر.