أكد بعض أهالي الحديدة أن الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، تسببوا في أزمة إنسانية خانقة تعيشها اليمن في الوقت الحالي، كما أدت ممارساتهم المرفوضة إلى تفشي الجوع والعطش، والخوف والهلع، والنهب والدمار، بعد أن سلبوا مؤسسات الدولة، وأرعبوا الشعب خلال ميليشياتهم المسلحة التي نشروها في أرجاء البلاد، وكان الضحية فيها هو المواطن اليمني، موضحين أن الحزم العربي بقيادة السعودية آتى ثماره بإجبار الجماعة المتمردة على قبول التفاوض. وأكد المواطن أحمد دوم في حديث إلى "الوطن"، أن الجوع والهلاك اللذين خلفتهما جماعة الحوثي في محافظتهم يفوق الوصف، علما بأنها كانت تنعم بالأمن والأمان ورغد العيش، قبل أن تمتد إليها أسلحة الميليشيات المتمردة. وأضاف "المحافظة في تدهور شامل، بسبب عنجهية الميليشيات الحوثية التي أصبح القتل والترويع عنوانين لها، وباتت تتحرك على أشلاء المواطن اليمني البريء، فقد قتل الحوثيون من الأطفال والمُسنين، ما لم تقتله كل الأمراض التي عصفت باليمن في كل عصوره"، داعيا الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدم التهاون في تطبيق قرار تجريد هذه الميليشيات من السلاح. بدوره، أوضح المواطن راشد مبخوت أن الجماعة المتمردة تستهدف كل من تتهمه بالولاء للشرعية، مشيرا إلى أن الميليشيات الانقلابية قصفت قراهم وأطفالهم ومنازلهم بالدبابات والمدفعية، مما خلّف قتلى وجرحى، وتشريد عشرات العائلات التي باتت دون مأوى. ولم يتردد مبخوت في البوح بأن الحوثيين ينفذون أجندة خارجية هدفها زعزعة أمن اليمن واستقراره، وتحقيق مطامعهم على حساب الشعب، مبينا أن القصف المتواصل جعل مدينتهم أكواما من الخراب والدمار. ولفت إلى جانب آخر من انتهاكات الحوثيين، مؤكدا أن الانقلابيين يفرضون رسوما جائرة على المواطنين أصحاب البسطات والمحلات الصغيرة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنهم يديرون سوقا سوداء يجنون من ورائها أموالا طائلة. وقدم مبخوت في ختام حديثه الشكر إلى المملكة العربية السعودية وقيادتها على التدخل السريع الذي جاء في وقته المناسب، مما أرغم الانقلابيين على البحث عن أسلوب للتفاوض، ووقف اعتداءاتهم، حتى وافقوا على الجلوس على طاولة مفاوضات الكويت لإنهاء الأزمة اليمنية.