حذر أستاذ واستشاري أمراض الكلى في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور سعد الشهيب من بعض أنواع المياه المستوردة بأنها غير مناسبة لمرضى الكلى. وللتأكد مما ذكره الشهيب، رصدت "الوطن" في جولة لها عددا من أنواع المياه المستوردة لمعرفة نسب الصوديوم الموجودة فيها وتراوحت بين 0.33% و29%، لذا ينصح الأطباء مرضى الكلى بالمياه المحتوية على أقل نسبة صوديوم. إجهاد الكليتين بالنسبة لمرضى الكلى يقول الشهيب إنه يفضل أن لا يشربوا إلا المياه التي تحتوي على أقل نسبة صوديوم، وذلك لأنه قد يضر بهم بشكل ملحوظ. وأضاف: "يحتاج الإنسان يوميا ما بين لتر ونصف إلى لترين من الماء وقد تزيد هذه الحاجة في وقت الصيف بسبب التعرق الشديد، ولا يستبعد المبالغة في شرب الماء لأن في ذلك إجهادا للكليتين". وأضاف: "عند النظر للمياه المعبئة بجميع أنواعها نجد أنها متقاربة من الناحية الصحية، ومعظمها متقاربة من ناحية تركيب الأيونات ونسبة الصوديوم والبوتاسيوم والماجنسيوم، ولكن هناك بعض أنواع المياه المستوردة خاصة الغازية منها والمحتوية على نسبة كبيرة من الصوديوم يجعلها غير مناسبة لمرضى الكلى والضغط والقلب، كما أن هناك بعض المياه المستوردة باهظة الثمن وليست لها مزايا صحية". وأكد الشهيب أن ماء زمزم صحي ولم يثبت له أي ضرر على مرضى الكلى، ويتميّز باحتوائه على نسبة جيدة من الماجنسيوم الذى يساعد على إذابة الأملاح المؤدية إلى الحصوات، لذا من المعروف علنيا إعطاء مرضى حصوات الكلى سترات الماجنسيوم بصفة دورية، وهذا مفيد لإذابة الحصوات. تنقية المياه يوضح الشهيب أن تنقية المياه تمر بمراحل عدة منها التناضح العكسي وإزالة الأيونات والمواد الثقيلة ثم إزالة البكتيريا، ومع الأسف فإن الفلاتر المستخدمة في بعض المنازل تقوم بعملية واحدة وهي التناضح العكسي مما يجعل منتجها ليس الأمثل للشرب، حيث تقوم على نزع الأملاح المعدنية مثل (الكالسيوم، والبوتاسيوم، والنيتروجين، والمجانيسيوم) من جسم الإنسان، بالإضافة إلى إنتاجها مياه خالية من الأملاح المقطرة. وأشار الشهيب إلى أن مياه التحلية تعتبر من أفضل مياه الشرب ولكن حفظها في خزانات المنازل يجعلها خلاف ذلك، مؤكدا أن عدم الصيانة والتنظيف المستمر للخزانات المنزلية يجعل الماء ملوث بالبكتريا والفطريات.