أبدى كثير من الحقوقيين في تونس تأييدهم للقضية الأحوازية، بعد أن زار وفد من الإقليم دولة تونس، أخيرا، بهدف كسب الدعم لقضيته، وفضح ما وصفه بانتهاكات الاحتلال الفارسي. وترأس وفد حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، عضو اللجنة التنفيذية للحركة الدكتور خلف الكعبي العربي، بينما ضم عضوي اللجنة، سعيد حميدان وناصر جبر، والمحامي الدولي الدكتور دوخي الحصبان، والمحامي الكويتي بدر المحيني. وبحسب مصادر في الحركة، هدفت الزيارة إلى كسب الدعم الرسمي والشعبي للقضية الأحوازية والنضال ضد الاحتلال الفارسي، مشيرة إلى أن الوفد استهل زيارته باجتماع موسع مع "هيئة الحقيقة والكرامة" التونسية، طرح خلاله الوفد الأحوازي رؤية شاملة لقضيته، ورصدا للجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال الفارسي في الإقليم. يذكر أن "الحقيقة والكرامة" هيئة حكومية تونسية مستقلة أدى أعضاؤها بقصر قرطاج اليمين الدستورية أمام الرئيس المنصف المرزوقي. انتهاكات إيران عقد وفد حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، اجتماعا مع المعهد العربي لحقوق الإنسان في العاصمة التونسية، ناقش فيه مجمل الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب العربي الأحوازي. وخلال الاجتماع، أبدى رئيس المعهد عبد الباسط بن حسن، استعداده للإسهام في إعداد كوادر أحوازية متخصصة في مجال حقوق الإنسان، واعدا ببذل جهود لتوفير منح دراسية للطلبة الأحوازيين، مشيرا إلى أن المعهد يتعامل مع خمس وزارات تونسية. وشدد بن حسن على ضرورة إبراز قضية الأحواز إعلاميا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن "نسبة كبيرة" من الشعب التونسي لا تعرف شيئا عن معاناة الإقليم العربي، موضحا أن ارتفاع مستوى وعي الرأي العام التونسي بالنسبة إلى هذا الملف، من شأنه أن يسهم في الضغط على المؤسسات الحقوقية العربية لتبني القضية. وفي ختام الاجتماع، سلم رئيس الوفد الأحوازي ملفات عن الإعدامات والاعتقالات التعسفية والجرائم التي تقوم بها السلطات الفارسية.
جلسة مع الحقوقيين التقى الوفد الأحوازي، الثلاثاء الماضي، بعدد من الشخصيات التونسية التي تنشط في مجال حقوق الإنسان، ومنهم: نقيب المحامين في البلاد، الحائز على جائزة نوبل للسلام ضمن الرباعي التونسي، محمد فاضل محفوظ. وأعرب محفوظ عن وقوف المحامين بتونس، مع "القضية العادلة التي لم تأخذ حقها من الاهتمام العربي والدولي"، واعد بأن تقدم النقابة الملف الأحوازي إلى اتحاد المحامين العرب لمناقشته. في السياق ذاته، وصف رئيس الجمعية التونسية للمحامين، عادل المسعودي، معاناة الإقليم ب"قضية احتلال" لا تقل شأنا عن المسألة الفلسطينية.
قضية الأسرى أقام الوفد، ندوة إعلامية في العاصمة التونسية، بدأها الكعبي بنبذة تعريفية عن القضية الأحوازية، قبل أن يلتقي الحائز على جائزة نوبل، رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الدكتور عبدالستار بن موسى كلمة دعا فيها إلى التضامن مع الشعب الأحوازي، وتشكيل ائتلاف لمنظمات المجتمع المدني التونسي لدعم القضية. من ناحيتها شددت رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب، الدكتورة راضية النصراوي ، على ضرورة وضع حد للجرائم التي ترتكبها الدولة الفارسية بحق الأسرى الأحوازيين وعلى رأسهم الأسيرة فهيمة البدوي، متعهدة بأن تقوم بتحرك قوي للضغط على النظام الإيراني للإفراج عنها. وأوضح الكعبي، أن زيارة الحركة إلى تونس هي الأولى من نوعها في المغرب العربي، معللا اختيار تونس بوجود مجتمع مدني فاعل ومؤثر ليس في تونس فقط بل في المنطقة وحتى أوروبا.
أهداف الزيارة 1- شرح أبعاد القضية الأحوازية 2- كسب الدعم العربي 3- وضع حد لجرائم تعذيب الأسرى 4- مواصلة النضال ضد الاحتلال 5- الكشف عن الإعدامات والاعتقالات 6- الضغط على النظام بطهران