أكدت الباحثة في مؤسسة الكفاح الأحوازي حوراء أحمد، أن سكان إقليم الأحواز الذي يقبع تحت الاحتلال الإيراني لن يتوقفوا عن المطالبة بحقوقهم القانونية المغتصبة من نظام حكم الملالي في طهران، مشيرة إلى أن النظام يمارس كل أشكال القمع والاضطهاد ضد الأحوازيين من أجل طمس الشخصية العربية، فضلا عن تقسيم الإقليم إلى محافظات فارسية، تتبع إيران سياسيا وجغرافيا. وقالت في تصريحات إلى "الوطن"، إن مؤسسة الكفاح الأحوازي التي تأسست أخيرا، وتضم أعدادا كبيرة من الشباب داخل الإقليم وخارجه، تسعى إلى جانب التنظيمات الأحوازية الأخرى التي تشكلت على مدى ستة عقود، لخدمة القضية العربية بالإقليم، ومن خلال إعداد النشاطات اللازمة لإبراز المعاناة التي يعيشها الشعب الأحوازي، وأضافت أن الشعب الأحوازي الذي قدم من قبل آلاف الشهداء والأسرى، سيواصل الرد على الاحتلال بالعمل الثوري والمقاومة، من أجل الحصول على حريته. مقارعة العدو وحول الهدف من إنشاء مؤسسة الكفاح، قالت إن الاحتلال الإيراني يعمل على تهميش القضية العربية في الأحواز، ومن ثم فإن التعامل مع هذا الاحتلال يتطلب العمل الدؤوب والمتنوع في كل المجالات، وتابعت "ساحة نضالنا الأحوازي تستوعب مختلف الرؤى والأفكار، وتتطلب التجديد لمقارعة العدو، حتى يتحقق الهدف النبيل لشعبنا، وهو تحرير الأرض والإنسان بالطرق الشرعية وتأييد المنظمات الدولية".ومضت حوراء بالقول إن مؤسسة الكفاح الأحوازي ستنشط خلال الفترة المقبلة للتعريف بالقضية الأحوازية في المحافل والمؤسسات العربية والدولية، لافتة إلى أن المؤسسة مهتمة بتوثيق جرائم الاحتلال ضد الأحواز، وإرسالها لتلك المؤسسات عبر الطرق المتاحة، إضافة إلى أن المؤسسة ستنظم مؤتمرات وندوات ومظاهرات، لكشف جرائم الاحتلال الفارسي وفضح سياساته. التصدي للإعدامات وحول تعرض مئات الأحوازيين للإعدامات ودور مؤسسة الكفاح لمنع هذه الانتهاكات الإيرانية، قالت إن المؤسسة ستتحرك لمنع الإعدامات المستمرة والاعتقالات العشوائية بحق المناضلين، وتوفير المحاكمات العادلة لهم، والتي تتحقق فيها الشروط القانونية اللازمة، مشيرة إلى أن المؤسسة ستهتم بالجانب الإعلامي لكسر جدار التعتيم الذي تفرضه إيران على القضية الأحوازية من خلال التواصل مع وسائل الإعلام العربية والأجنبية، فضلا عن الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي.