حققت المبتعثة إلى معهد فلوريدا للتقنية، زهور يماني، إنجازا فريدا من نوعه، إذ تمكنت خلال مشروع تخرجها من التوصل إلى آلية يتم خلالها طباعة يد صناعية لمبتوري الأطراف بالتقنية ثلاثية الأبعاد. أجهزة استشعار تقول زهور ل"الوطن"، إن "المشروع توصل إلى طريقة لطباعة يد صناعية ثلاثية الأبعاد 3D printed prosthetics arm لمبتورى الأطراف بتقنية عالية، وفي مدة أقصر وبتكلفة أقل من الأطراف الصناعية الأخرى الموجودة حاليا في السوق، ومماثلة في الشكل والوظيفة ليد الإنسان الطبيعي". وأضافت أن "ما يميز هذا المشروع أجهزة استشعار عالية الدقة، مثبتة في الأطراف المطبوعة بالتقنية ثلاثية الأبعاد، تمكن المستخدم من معرفة ما إذا كان الشيء الذي يمسك به قد يسبب تلفا لليد الصناعية، كما تساعد الشخص على معرفة ما إذا كان يحمل شيئا ثقيلا فوق إمكان احتمال الإنسان العادي، أم لا، وإذا كان يلمس سطحا ساخنا ربما يتسبب في تلف للجهاز". تكلفة أقل عن بداية الفكرة، تقول زهور "خلال دراستي أجريت كثيرا من الأبحاث بمساعدة خبراء في هذا المجال، ووجدت أن هناك أكثر من 1500 طفل في الولاياتالمتحدة يولدون مبتوري الأيدي، وتكلفة اليد الصناعية أكثر من مليون دولار إلى أن يكبر الطفل، لأن حجم يده يتغير بتقدم العمر، ويحتاج إلى يد صناعية جديدة بمقاييس جديدة كل سنة أو سنتين، أما اليد الصناعية المطبوعة بتقنية 3D، فتكلف العائلة ما يقارب 50 ألف دولار". المركز الأول عن مشاعرها بعد تحقيقها هذا الإنجاز، قالت زهور "كان المشروع صعبا جدا، وكنت لا أنام لعدة أيام، وكان حلمي أن أرسم السعادة على طفل يتمنى أن تكون له يد كبقية أصدقائه"، مشيرة إلى تطلعها لأن يكون هذا الإنجاز مصدر فخر أهلها بها، وأن يخدم الإسلام والمسلمين". يذكر أن زهور تدرس حاليا هندسة الطب الحيوي، إلى جانب تقنية النانو تخصص فرعي، وبعد توصلها إلى نتائج مبتكرة في مشروعها حصلت على جائزة كأس رئيس الجامعة في معهد فلوريدا للتقنيةPresident's cup Award وفاز مشروعها بالمركز الأول في تخصصات الهندسة، وجائزة المركز الأول في مجال التخصصات المشتركة بمشروع واحد على مستوى الجامعة.