لم يعد غريبا الحصول على صورة أو تسجيل مصور للأجنة داخل أرحام أمهاتهم، غير أن الأحدث هو الحصول على صورة ثلاثية الأبعاد لهم قبل ولادتهم. ففي لانكشاير ببريطانيا توفر مؤسسة تجارية تجربة غير اعتيادية لآباء المستقبل بالحصول على صورة ثلاثية الأبعاد لطفلهم المنتظر قبل ولادته. ويمكن للأمهات الحوامل اللاتي يزرن مؤسسة "بيبي بوو سكان" الحصول على صورة مطبوعة بطابعة ثلاثية الأبعاد داخل إطار للطفل المنتظر، وتعليق الصورة على الجدار إذا ما رغبن في ذلك. ووفقا لشبكة سكاي نيوز عربية، يتم وضع تفاصيل وجه الجنين بواسطة بيانات الفحص بالموجات فوق الصوتية، وتحويلها إلى صيغة مجسمة قبل طباعتها بالطابعة ثلاثية الأبعاد. أما النتيجة فهي أشبه بقناع، لكنه أفضل وأوضح بكثير مما تكشف عنه الصور العادية أو التسجيل المصور. وتتيح الطباعة ثلاثية الأبعاد للأجنة للنساء الحوامل اللاتي يعانين من العمى تفحص الأجنة قبل الولادة. ويعتقد الناس أن الأمر "غريب" و"غير عادي"، لكنه شبيه بصنع قناع مجسم أو بصمة مجسمة ليد الجنين أو قدمه، وفقا لما صرحت به مالكة مؤسسة "بيبي بوو" كاتي كيرمود لصحيفة "ميرور" البريطانية. وتقدم المؤسسة خدمات ذات طابع شخصي أكثر من تلك الخدمات التي تقدمها هيئة الصحة الوطنية البريطانية، التي تجري فحوصا للتأكد من صحة الجنين والمرأة الحامل. غير أن مؤسسة "بيبي بو" التي تجري الاختبارات بالموجات فوق الصوتية لا يمكنها أن تقدم تحليلات أو تشخيصات طبية. وفي شأن آخر، ابتكر المهندس البريطاني جويل غيبارد تكنولوجيا جديدة تعتمد على الطباعة ثلاثية الأبعاد في طباعة أيد متطورة يمكنها القيام بما تقوم به الأيدي البيونية، والعمل بشكل طبيعي خلال فترة قصيرة وبسعر رخيص نسبياً. والجديد في هذه الأطراف المطبوعة بتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد هو أنها "روبوتية"، ويتم تفصيلها حسب الطلب، وتصبح جاهزة خلال 40 يوماً، كما أن تكلفتها ضئيلة مقارنة بالأطراف "البيونية" المتطورة الأخرى وحصلت التكنولوجيا المستخدمة في تصنيع وتطوير "الأيدي المطبوعة" على التقدير نظراً لإمكانياتها الكبيرة في جعل حياة مبتوري الأيدي حول العالم أفضل بكثير. وقام بتطوير هذه التكنولوجيا المهندس في بريستول جويل غيبارد، وحصل على جائزة جيمس دايسون البريطانية لعام 2015، نظراً لأن تقنيته توفر لمبتوري الأيدي أطرافاً أرخص كثيراً وبديلاً سريعاً عن الأطراف الصناعية الأخرى الأكثر تطوراً. وقالت الشركة المصنعة إن الأيدي بالطباعة ثلاثية الأبعاد تقوم بأداء المهام نفسها التي تؤديها الأيدي الصناعية الباهظة التكلفة، بما في ذلك حركة أصابع اليد، وحركة كل إصبع على حدة، وذلك باستخدام مستشعرات يمكنها تسجيل وتقييم النشاط الكهربائي والعصبي الصادر عن العضلات المحيطة بالعظام. وكان المهندس غيبارد، البالغ من العمر 25 عاماً، استثمر 6 آلاف جنيه من مدخراته في المشروع، وقضى 6 شهور في العمل على التكنولوجيا، مشيراً إلى أنه واجهه الكثير من التحديات في تصميم هذه الأيدي. وقال غيبادر إن ردود فعل الأفراد على الأيدي، التي استخدم تقنيته في تصنيعها، زادت من حماسته لطرحها في الأسواق، وشدد على أن هدفه كان طرحها وتقديمها وجعلها متاحة للجميع.