طالب مهتمون ومثقفون بتوسيع الاهتمام بمتاحف المدينةالمنورة، التي تشهد إقبالا كبيرا من الزوار، لما تمثله من مكانة، وما يتوفر فيها من تاريخ شكل علامة فارقة في نشأة الإسلام وتحولاته، كتاريخ المسجد النبوي وما مر به من أحداث حفظتها الوثائق على مر التاريخ، إذ بقي عدد من المتاحف يعرض للزوار العديد من الصور والقطع التاريخية النادرة. وبحسب جولة "الوطن" فإن أهم محتويات متاحف المدينة، تشمل وثائق ارتبطت بالسيرة النبوية كغزوة أحد والخندق وبني قريظة وبني النضير وبني قينقاع وصورا ووثائق مهمة تتعلق بالمساجد والمواقع التاريخية في المدينة والقلاع والحصون والأسوار. ودعا عدد من المهتمين إلى إدخال التقنية الحديثة للمتاحف، خاصة تلك المتعلقة بقراءة الوثائق التاريخية القديمة، وتنفيذ تصنيف لمحتويات المتاحف فيها، وتشجيع الجهات المعنية للهواة الجدد لإنشاء المتاحف لاسيما بعد عرض بعض الأسر التي تمتلك متاحف خاصة للبيع، وتوسيع دائرة الترجمة وتنوع اللغات في كل المتاحف، على غرار ما هو متعارف عليه في أشهر متاحف العالم. توعية الأجيال بأهمية المتاحف قال المدير التنفيذي لمتحف دار المعرفة حسان طاهر "حجم الإقبال على المتاحف في المدينة يعتبر ضعيفاً نوعاً ما إذا ما قورن مع مثيلاتها في دول أخرى، إلا أننا نشهد في الآونة الأخيرة ومع الدور الكبير لهيئة السياحة، وبعض الجهات المعنية مثل الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، إقبالا واهتماما متزايدا، هناك تحديات كبيرة تواجهها المتاحف خاصة مع انتشار الوسائل الترفيهية التي تقف عائقاً أمام زيارة المتاحف، ونحتاج إلى بذل مزيد من الجهد على الصعيد التوعوي لتغيير فكر وثقافة الناس حول العمل المتحفي، خاصة أنه مازال ينظر إلى المتاحف على أنها مستودعات للقطع الأثرية، وأن زيارتها لا تضيف شيئاً. وأضاف طاهر "إذا نجحنا في استقطاب الجيل الجديد وتوعيته بأهمية المتاحف وجذبه من خلال البرامج والورش غير التقليدية فأعتقد أن جزءا كبيراً من المشكلة سيحل". رؤية عن المتاحف يحرص المرشدون في الجولات التاريخية لمعالم المدينة على وضع زيارة المتاحف ضمن برامجهم التعريفية، ويرى المختص بالجولات عبدالرحمن شكري "أن هذه المتاحف في مستوى تحتاج فيه إلى استخدام التقنية والتكنولوجيا، وينقصها الاهتمام الإعلامي والتميز فيما تقدمه من مقتنيات نادرة ومجسمات رائعة" وأما من ناحية التواصل مع الزائرين داخل المتحف أضاف شكري "نحن في المدينة يزورنا ملايين الحجاج والمعتمرين سنوياً، بل من كل دول العالم، ولا تكاد تجد إلا لغة أو لغتين فقط، ومن الممكن تطبيق نظام الترجمة الإلكتروني كما هو موجود في متاحف تركيا. أهم متاحف المدينة متحف العنبرية تشرف عليه هيئة السياحة يمتاز بموقعه التاريخي داخل مبنى سكة حديد الحجاز الذي يعود لأكثر من قرن من الزمن يحوي قوس الصحابي سعد بن أبي وقاص يتميز بقربه من المسجد النبوي متحف "مأرز الإيمان" يقع في الجهة القبلية من مسجد قباء يشرح كامل المدينة فالتصاميم الببلوجرافية التي على جدران المتحف التي تحكي قصة المكان إمكانية الوصول له بمجرد الصلاة بمسجد قباء متحف "مدينة المعرفة" يتميزبالمجسمات التي تحكي واقع المدينة عبر العصور وجود مرشدين مختصين من لحظة الدخول إلى الانتهاء