كشف كفيل العامل الذي توفي أثناء الانتظار في طوارئ مستشفى ينبع الشهر الماضي عن ملابسات وفاته، وما تعرض له مكفوله أثناء تواجده بالمستشفى. قال المواطن محمد العنزي ل"الوطن" إن "السبب في وفاة العامل الإجراءات الروتينية، حيث رفض طبيب الطوارئ استقباله أو تحويله إلى العيادات، فعجل بقاؤه على مقعد الانتظار قبل الكشف عليه من وفاته". وأوضح أن "زميل المتوفى في السكن قال إنه نقل المريض إلى طوارئ مستشفى ينبع لمعاناته من مرض في القلب، وعند عرضه على طبيب من جنسية عربية، رفض استقباله، وطلب تحويله إلى العيادات الخارجية في المستشفى، فظل على مقاعد الانتظار فترة طويلة، قبل أن يسقط مغشيا عليه، ثم توفي، ولم يفلح الإنعاش الرئوي في إنقاذه". وأكد العنزي أن التقصير في خدمة العامل كان من الطوارئ، مطالبا بمحاسبة المقصرين في التعامل مع الحالة، مشيرا إلى أنه أنهى إجراءات نقل جثمانه لدفنه في بلاده بناء على طلب أسرته. وأصدرت المستشفى تقريرا طبيا عن حالة المريض بعد الوفاة، ذكرت فيه أن "المريض حضر إلى قسم العيادات المسائية وهو يعاني ألما في الناحية العلوية اليمنى من البطن ممتدا إلى الظهر، وفجأة تدهورت حالته أثناء الانتظار، فأعطى الفريق الطبي له ست صدمات كهربائية، وثماني جرعات من الأديارنين ، وعندما وصل فريق الإنعاش الرئوي وضع له الأنبوب الحنجري، واستمر الإنعاش حتى أعلنت وفاته".وأضاف أن "المريض ظل بالمستشفى من الساعة ال11.15 حتى ال12.35 أي أكثر من 65 دقيقة"، مشيرا إلى أن سبب الوفاة احتشاء في عضلة القلب. يذكر أن قطاع ينبع الصحي أعلن أنه يحقق في القضية -التي نشرت "الوطن" تقريرا عنها بعنوان "التحقيق في وفاة مريض على مقعد الانتظار" في 29 من الشهر الماضي- وأحال ملف المريض إلى المتابعة لمعرفة أسباب التقصير، والإجراءات المتخذة في التعامل مع الحالة قبل الوفاة.