عزلت الأمطار التي هطلت على محافظة حبونا ومحافظة بدر الجنوب أمس أهالي قرية وادي كتنة بحبونا من أبسط الخدمات، إذ انقطع الطريق الرئيس الرابط لأهالي وادي كتنة جراء السيول الجارفة التي اجتاحت الوادي والتي تمتد من ظهران الجنوب بمنطقة عسير، ما اضطر السكان للبقاء في منازلهم. عزلة لثلاثة أيام أكد المواطن هادي آل سليم أنه تم عزل القرية لمدة ثلاثة أيام على التوالي عن الخدمات الصحية والتعليمية، مؤكدا أن هذه المعاناة مستمرة بصفة دائمة عند هطول الأمطار وجريان الوادي. وأضاف المواطن مانع آل سليم أن عبارات وادي كتنة متعثرة، مشيرا إلى أهمية سرعة استكمال تلك العبارات للحد من تكرار عزل عشرات الأسر ومنعها من توفير مستلزمات الحياة اليومية الضرورية. وأوضح رئيس بلدية محافظة حبونا سلطان آل الشهي، أن مجرى وادي كتنة كان عبارة عن مزلقان لكامل الموقع وشرعت البلدية في تحويله إلى عبارات على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تم تنفيذها ضمن مشروع درء أخطار السيول بقيمة مليون و900 ألف ريال، وتبقت مرحلتان وتمت ترسيتهما على مقاول إحدى المؤسسات الوطنية وتحت إجراءات توقيع العقد. إنقاذ محتجزين إلى ذلك نجح رجل أمن ومواطن في إنقاذ حياة مواطنين احتجزتهما سيول وادي صيحان بمركز الجفة بمحافظة حبونا 120 شمال منطقة نجران. وبين رجل الأمن العريف محمد مسعود أنه أثناء وجوده مع مجموعة من المواطنين في الجهة المقابلة من الوادي إذ بسيارة من نوع فورد عبرت سيل وادي صيحان، وهي بالسرعة نفسها حتى استقرت بمنتصف السيول وانحرفت عن مسارها، وعلى الفور بادر بطلب سيارة المواطن سالم ظافر من نوع شاص وعبر السيول رغم ارتفاع منسوبها وقوتها الجارفة، وتم سحب الموطنين العالقين فوق السيارة وإيصالهما إلى بر الأمان. وأكد المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بنجران المقدم علي الشهراني أن غرفة العمليات تلقت بلاغا عن احتجاز شخصين في وادي صيحان بمركز الجفة بحبونا، وانتقلت فرقة إنقاذ من الدفاع المدني بحبونا، وباشرت الموقع وعند وصولها رصدت سيارة عالقة من نوع فورد، وتم إنقاذ المحتجزين من قبل المواطنين، ولم يستطع أفراد الدفاع المدني من إخراج السيارة في حينه لوجود خطورة بالغة على حياة فرقة الإنقاذ. سد نجران إلى ذلك طمأن المدير العام للمياه بمنطقة نجران المهندس محمد آل دويس الأهالي بشأن سد وادي نجران، إذ أوضح أن سير العمل في السد مطمئن وحالته التشغيلية ممتازة، وبلغ منسوب المياه فيه خلال الأيام الماضية بمعدل لا يتجاوز 20 مترا مكعبا، مبينا جاهزية السد لوصول كميات استثنائية من السيول واستفادة المنطقة منها، إذ إن هناك خطة تشغيلية للسد تضمن تغذية الخزان الجوفي بالطريقة الصحيحة للاستفادة منه وحماية الأرواح والممتلكات. وناشد الجميع بتوخي الحذر والبعد عن مجاري السيول، مؤكدا أن ما بث أخيرا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مفتقد للدقة، موضحا أن نسبة المخزون الحالي من المياه في بحيرة التخزين الحالية لا تتجاوز ربع السعة الفعلية للسد.