في الوقت الذي طالب فيه سكان وادي بطأ بمحافظة حبونا بنجران بإنشاء مركز صحي لتسهيل خدمة الرعاية، اعتذرت صحة المنطقة على لسان ناطقها الإعلامي محسن الربيعان، عن ذلك بحجة أن عدد السكان غير كاف. وأكد الربيعان ل"الوطن" أمس، أنه يراعى في استحداث مراكز الرعاية الأولية الكثافة السكانية، مشيرا إلى أن عدد سكان وادي بطأ يبلغ ألفا و39 نسمة من واقع السجلات الصحية بكل من مركز صحي الجفة والحرشف، وأن المسافة من مركز وادي بطأ والمراكز التي تقدم الخدمات الصحية لهم لا تتجاوز 10 كلم تقريبا، مبينا أن الخدمات تقدم لوادي بطأ من خلال مركزي الرعاية الأولية "الجفة، الحرشف". وكان عدد من سكان وادي بطأ قد طالبوا بإنشاء مركز صحي نظرا لحاجتهم الماسة لمستوصف يحوي أغلب العيادات التي يحتاجها السكان، وبين المواطن بندر القشانين، أن مستشفى حبونا العام يبعد عنهم أكثر من 30 كلم ويعتبر الأقرب لهم، أما بالنسبة للمراكز الصحية المجاورة فإنها بعيدة عنهم ولا تتسع للكثافة السكانية التي تراجع عياداتها لما تعانيه من نقص في الكوادر الطبية وضيق في ممراتها وعياداتها ومخارج الطوارئ بها، وكذلك غياب عيادة الأسنان وقسم الأشعة والمختبر عن مركز صحي الجفة الذي يتبع السكان له حاليا، مبينا أنه سبق أن تقدم الأهالي بطلبهم لإنشاء مركز صحي لهم وأحيل طلبهم إلى الجهات المختصة. فيما أشار المواطن سعد محمد، إلى أن عدد سكان أهالي وادي بطأ يبلغ أكثر من ألف نسمة، ووزارة الصحة حضت بميزانية هائلة لهذا العام، مما يستوجب عليها الوقوف بجانبهم والنظر في وضعهم، إذ إن وادي بطأ تحيط به الأودية من ثلاث جهات والرابعة سلسلة جبال مما جعلهم يعيشون في عزلة تامة أوقات هطول الأمطار وتدفق السيول تستمر معها لأيام. وأشار إلى أن هناك العديد من مرضى السكر وغيرهم، يراجعون بشكل يومي مركز صحي الجفة الذي يفصلهم عنه أكبر أودية حبونا "وادي صيحان" والذي يمتد من جهة ظهران الجنوب بعسير، ويفصلهم أيضا عن مركز صحي الحرشف "وادي بطأ"، ويفصلهم عن مركز صحي المجمع "وادي حلال"، إذ إن معاناتهم تتجدد مع كل موسم أمطار. وكانت "الوطن" قد نشرت معاناة الأهالي في عددها الصادر بتاريخ 17/ 11/ 2011 تحت عنوان "صحي الجفة بحبونا ينتظر عيادة أسنان منذ 39 عاما"، إضافة إلى تقرير آخر بتاريخ 1/ 9/ 2012 حمل عنوان "ضيق المراكز يجبر أهالي حبونا على مراجعة المستشفيات"، أكدت خلاله الشؤون الصحية أن مبنى المركز الصحي بقرية الجفة معتمد من الوزارة ولا يوجد به العدد الكافي من الغرف، وتم التنسيق والرفع إلى الوزارة حيال ذلك، إلا أن الحال بقي كما هو.