كشف المدير التنفيذي للجمعية الخيرية لمكافحة أمراض الدم الوراثية في الأحساء عبدالعزيز العودة ل"الوطن" عن أعداد المصابين "ذكورا، وإناثا" بالأمراض الوراثية، المسجلين في قاعدة بيانات الجمعية، وهي: 25 ألف مصاب بمرض فقر الدم المنجلي، و100 مصاب بمرض الهيموفيليا "الناعور"، و200 مصاب ب"ثلاسيميا". وعبر العودة، خلال حديثه أمس على هامش فعاليات الجمعية باليوم العالمي لمرض "الهيموفيليا" في مجمع الراشد بالأحساء، عن أسفه لاستكمال بعض الزواجات غير الآمنة صحيا في المحافظة، رغم تدخل الجمعية عبر جلسات لمنسقين ومنسقات لإقناع الزوج والزوجة بعدم إتمام الزواج وتوضيح المشاكل الصحية المستقبلية من هذه الزواجات غير الآمنة، وعرض مقاطع فيديوية لبيان خطورة ومشاكل هذه الزواجات على كافة أفراد الأسرة، مضيفا أن استكمال الزواجات غير الآمنة "محدودة" جدا في الأحساء، وأن هناك زيادة وعي بين الأسر، لافتا إلى أن الجمعية تعمل حاليا على مشروع "اختيار الأجنة السليمة" للأزواج المصابين بالأمراض الوراثية لإنجاب أطفال سليمين، ومعربا عن أسفه عن استمرار أسر مصابة في الأحساء في إنجاب أطفال مصابين بأمراض وراثية. وأوضح أن نسبة الشفاء من مرض "الهيموفيليا" شبه معدومة، وأن الوقاية خير من العلاج بالنسبة لهذا المرض، وأبرز وسيلة للوقاية من هذا المرض هو الفحص قبل الزواج، والابتعاد عن الزواجات غير الآمنة صحيا، وأن العلاجات المتوافرة حاليا هي التخفيف من نزف الدم. وأضاف، الجمعية تقدم العديد من الخدمات الاجتماعية والرعاية لهؤلاء المصابين، بجانب دعم هؤلاء المرضى ومساندتهم في كافة احتياجاتهم بالتواصل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة.