نوه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان ببسالة وجسارة جنودنا البواسل من أفراد القوات المسلحة وحرس الحدود وغيرهم من رجال الأمن حماة الوطن, مؤكداً وقوف واستعداد جميع المواطنين عسكريين ومدنيين وبتوجيهات القيادة الرشيدة للدفاع عن الوطن وحماية أمنه واستقراره، لردع كيد الكائدين وعدوان المعتدين ورده في نحورهم. ونقل سموه لمصابي الحد الجنوبي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد- حفظهم الله- واطمأن على صحتهم، متابعاً الخدمات الطبية المقدمة لهم. وأكد حرص الجميع مسؤولين ومواطنين ومقيمين في هذا الوطن العزيز على تقديم كل ما يخدم الوطن ويحفظ أمنه واستقراره ضد المعتدين, سائلاً الله تعالى أن يمن بالشفاء العاجل على جميع المصابين والمغفرة والرحمة للشهداء. وكان سموه زار أمس المصابين المنومين بمستشفى جازان العام من أفراد القوات العسكرية المرابطة على الشريط الحدودي بالمنطقة. من جانبهم عبر المصابون عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير منطقة جازان على الزيارة وما يجدونه من رعاية صحية من قبل القائمين على المستشفى مؤكدين عزمهم على مواصلة واجبهم المقدس في القتال والدفاع عن تراب الوطن ومقدساته ومواطنيه بالغالي والنفيس في سبيل ذلك. وكانت القوات المسلحة ودوريات حرس الحدود مساء أمس الأول الأحد قد تمكنت من صد محاولة تسلل بأعداد كبيرة على الشريط الحدودي من قبل مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. حيث استخدمت القوات المعادية والتي حاولت التسلل عبر الشريط الحدودي الأسلحة الرشاشة وقذائف عسكرية لاستهداف مواقع عسكرية ونقاط مراقبة تتبع قطاع حرس الحدود بالحرث التابع لقيادة حرس الحدود بمنطقة جازان، كما تعرض عدد من المواقع المدنية لسقوط مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية نتج عنها وفاة مقيمين من الجنسية اليمنية، وقد باشرت فرق الدفاع المدني موقع سقوط المقذوف في أحد الأحياء المدنية وإعادة الأوضاع الى ما كانت عليه بقيامها بمهامها المدنية المعتادة في مثل هذه الأحداث. وكشف مصدر عسكري ل «اليوم» أن القوات المرابطة على الشريط الحدودي تمكنت من صد محاولة التسلل الذي قامت بها المليشيات بدعم من كتيبة سلاح المدفعية التي صدتهم بالقذائف إضافة لدعم من القوات الجوية للتحالف العربي والطيران العمودي "الاباتشي" التابعة للقوات الملكية البرية السعودية، مبينا أن مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تلقت خسائر بشرية كبيرة. وأضاف أن القوات المرابطة تمكنت من تدمير عدد من المركبات العسكرية ومنصات إطلاق المقذوفات أثناء محاولتها الاقتراب من الشريط الحدودي، مشيرا إلى أن عمليات التسلل استمرت منذ صباح الأحد وحتى منتصف الليل من نفس اليوم، إلا أن محاولات المجاميع التي حاولت الاقتراب من الشريط الحدودي والتسلل باءت بالفشل، متكبدة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري. مؤكدا أن القوات المرابطة قدمت أمس الاول الأحد ملاحم بطولية حيث ان المجاميع الحوثية وقوات علي عبدالله صالح قامت بمحاولة فتح جبهات في أكثر من محور على الشريط الحدودي شملت محورا في محافظة الطوال الحدودية ومركز أبو الرديف إضافة لمحافظة الحرث بمنطقة جازان، إلا أنها لم تتمكن من التسلل وتجاوز الشريط الحدودي وصد محاولة تسللهم من قبل القوات المرابطة على الحدود. من جانب آخر، صرح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى بن عبدالله القحطاني بأنه في تمام الساعة 11:00 من صباح امس الأول باشرت فرق الدفاع المدني بلاغاً عن سقوط مقذوف بمحافظة الحرث من داخل الأراضي اليمنية، نتج عنه وفاة اثنين من المقيمين يمنيي الجنسية، مبينا أنه تم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة المتبعة في مثل هذه الحالات حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين. .. ويطمئن على مصاب آخر من المرابطين سموه يتحدث مع أحد المصابين