تعاني أكثر من ألفي طالبة بكلية العلوم والآداب للبنات بظهران الجنوب من ترحالهن اليومي إلى محافظة سراة عبيدة حيث يتوجب عليهن قطع مسافة تزيد على 150كلم ذهابا وإيابا إلى مقر دراستهن بعد قرار ضم أقسام الكلية الخمسة إلى كلية البنات بسراة عبيدة بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها المحافظة، ووقوع المبنى المستأجر للكلية وهو عبارة عن صالة أفراح ضمن النطاق الأحمر، فيما لا يزال المشروع الحكومي للكلية والواقع في مخطط الملك عبدالعزيز متعثرا منذ أعوام عدة، ما تسبب في استمرار معاناة الأهالي وتأخر في مسيرة التعليم الجامعي للبنات بظهران الجنوب. وشدد المواطن محمد بن علي بن زيدة على ضرورة الانتهاء من مشروع كلية العلوم والآداب للبنات بظهران الجنوب المتعثر لأسباب يجهلونها. وقال إن البطء في تنفيذ المشروع وعدم تسليمه في الوقت المحدد له تسبب في استمرار معاناة طالبات المحافظة سواء المنتسبات للكلية أو خريجات الثانوية العامة، حيث أجبرن على التسجيل في كليات خارج محافظاتهن لعدم وجود التخصصات التي يتطلبها سوق العمل. وطالب مهدي مبارك الوادعي بتشكيل لجنة للبحث عن أسباب تعثر مشروع الكلية، مشيرا إلى أن الإمكانات المحدودة للمؤسسة المنفذة للمشروع هو السبب الرئيس لتأخر تنفيذ المشروع البالغ تكلفته 57 مليون ريال والمحدد تسليمه تاريخ 26-7-1436 موعدا لتسليمه. بدورها أبدت الطالبة عليا الوادعي تذمرها من استمرار تنقلهن هي وزميلاتها بواسطة وسائل نقل خاصة مقابل مبالغ كبيرة، ومن الصعوبات التي تواجهن من خطورة الطريق. وطالبت بضرورة الإسراع في تنفيذ مشروع مبنى الكلية وتوفير وسائل نقل. "الوطن" تواصلت مع المتحدث الرسمي في جامعة الملك خالد فهد بن نومة للتعليق على مطالب الأهالي وسبب تعثر مشروع مبنى كلية العلوم والآداب للبنات بظهران الجنوب إلا أنه لم يرد.