أجمع عدد من أهالي محافظة ظهران الجنوب، على ضرورة الإسراع بتنفيذ مشروع المدينة الجامعية للبنين والبنات، فيما تطلع آخرون لافتتاح فرع لجامعة الملك خالد، كون هذا الفرع سيكون نواة لمدينة جامعية متكاملة مستقبلا لا تقتصر فائدتها على ظهران الجنوب وإنما على جميع المناطق خاصة مناطق جازان وعسيرونجران كون المحافظة تعد حلقة وصل لهذه المناطق الكبيرة. وقالوا إن المدينة الجامعية سترفع المعاناة عن آلاف الطلاب والطالبات الذين يكابدون على مدار الساعة خطورة حوادث الطرق التي يعبرونها خلال رحلتهم اليومية إلى أبها أو نجران طلبا للعلم وطمعا في الحصول على شهادة علمية تساعدهم في الحصول على وظيفة. وأكد فيصل بن سعيد بن شيبان من أهالي المحافظة حاجتهم الماسة إلى افتتاح مدينة جامعية للبنين والبنات تحتوي على تخصصات علمية يطلبها سوق العمل كالطب والحاسب، مبينا أن معاناتهم مستمرة من تنقل أبنائهم بين مناطق المملكة المختلفة طلبا للعلم، مؤكدا أن الحاجة أصبحت ماسة لإنشاء مدينة جامعية بمحافظة ظهران الجنوب. وبين عوض يحيى القاضي "من أعيان ظهران الجنوب"، أن افتتاح مدينة جامعية في محافظتهم أصبح في متناول اليد في ظل ترفيع المحافظة إلى فئة "أ"، داعيا إلى أهمية دعم المحافظة من مختلف الجهات المعنية. وقال القاضي، إن افتتاح جامعة بظهران الجنوب تضم العديد من التخصصات التي يتطلبها سوق العمل، كفيل بالحد من ظاهرة الهجرة العكسية التي تنامت خلال العقدين الماضيين، مشيرا إلى أن المئات من السكان فضلوا الهجرة في سبيل تعليم أبنائهم في جامعات المملكة المختلفة، إذ تفتقر المحافظة لأي كلية للبنين ولا يوجد بها سوى كليتين للبنات لم تعد كافية لاستقبال 20% من خريجات الثانوية العامة. فيما تساءل مهدي الوادعي عن الأسباب الكامنة وراء امتناع جامعة الملك خالد عن استئجار أي من العقارات التي طرحها المواطنون في المحافظة أمام اللجنة المشكلة لاختيار مبنى لعدد من التخصصات الخاصة للبنين، وأوضح الوادعي أن العقارات هي عبارة عن استراحات وقصور للأفراح حديثة ولا تختلف عن ما تم استئجاره من قبل نفس اللجنة في محافظات منطقة عسير الأخرى. وشدد الوادعي على ضرورة فتح تحقيق موسع عن الآلية المتبعة لدى أعضاء اللجنة حتى يكون المواطن في محافظة ظهران الجنوب على اطلاع كامل بما يدور. رئيس بلدية ظهران الجنوب المهندس محمد أحمد العسيري، ذكر أنه تم تحديد موقع المدينة الجامعية في مخطط الظهراني وأنه تمت مخاطبة جامعة الملك خالد بذلك، مؤكدا أن من قام باختيار الموقع هم أعضاء المجلس البلدي للمحافظة. وكانت "الوطن" قد أجرت اتصالا قبل شهر بالناطق الإعلامي في جامعة الملك خالد الدكتور عوض القرني للتعليق على مطالب الأهالي، فأكد أنه على تواصل مع الجهة المعنية بالأمر في الجامعة ولكنه لم يرد بشكل رسمي على ذلك رغم إرسال عدة رسائل نصية على جواله.