فيما لجأ مواطنون في الأحساء إلى تركيب خزانات إضافية وشراء المياه من الصهاريج المتنقلة لإبقاء معدلات استهلاكهم على وضعها الطبيعي، خوفا من تداعيات الفوترة، امتنع موظفو قراءة عدادات الكهرباء في مكاتب للشركة السعودية للكهرباء في محافظات المنطقة الشرقية عن قراءة عدادات المياه إلا بتحقيق عدد من المطالب، في مقدمتها صرف بدل العمل. عوائق فريق العمل عدم وجود حوافز صعوبة القراءة اختلاف المواقع استهلاك وقت أكثر مخاطر قطع الخدمة هرباً من الشرائح المتقدمة في فواتير استهلاك المياه داخل المنازل والفلل الكبيرة والمتوسطة، شرع مواطنون في الأحساء في تركيب خزانات إضافية، وشراء المياه من الصهاريج المتنقلة في محاولة منهم لبقاء معدلات استهلاكهم للمياه من خلال الشبكة الرئيسية لتحلية المياه في حدود الشرائح الثلاث الأولى كحد أقصى "استهلاك أقل من 45 مترا مكعبا" شهريا، مع سريان التعرفة الجديدة للمياه. وقال المواطن علي الرمضان: "لم أعتد على مشاهدة صهاريج (مياه)، تتنقل داخل أحياء في الأحساء لتعبئة خزانات مياه لبعض المنازل، كالذي شاهدته خلال اليومين الماضيين، رغم الوفرة الكبيرة في المياه (المحلاة) داخل الشبكة الرئيسية، وعدم وجود أي أزمة مياه في المحافظة، أو أعطال في الشبكة". وعزا الرومضان تنقل تلك الصهاريج في الأحياء، وفي أوقات متفرقة، ومزاحمة تلك الصهاريج للمركبات في الطرق الرئيسية والفرعية، إلى خطوة اتخذها بعض ملاك المنازل والفلل وملاك الوحدات السكنية في العمائر لتفادي وصول معدلات استهلاكهم من المياه إلى شرائح متقدمة، وارتفاع سفر فاتورة المياه مع التعرفة الجديدة، التي تشتمل على استهلاك المياه وخدمات الصرف الصحي للمنازل. السعر والموقع بين مجموعة من العمالة الآسيوية، أثناء تواجدهم عند أحد "الأشياب" لتعبئة الصهاريج في منطقة البحيرية في الهفوف، أن هناك طلباً على صهاريج المياه من قبل بعض المنازل والفلل المتوسطة والكبيرة، موضحين أن سعر الصهريج يختلف تبعاً لموقع المنزل، والمسافة التي يقطعها الصهريج. وأبان عبدالله القطان أن شراء صهاريج متنقلة بسعر 60 ريال أنسب كثيراً من سداد فواتير بشرائح متقدمة، إذ إن سعر المتر المكعب في الصهريج 5 ريالات. مضيفاً أن ارتفاع فواتير المياه، دفعت كثيراً من الأسر إلى الترشيد في الاستهلاك قدر المستطاع، وتوفير أدوات مرشدة للمياه، واتبعت خطوتين، إحداهما: إضافة خزانات "أرضية" داخل وخارج المنازل، وكذلك خزانات كبيرة في الأسطح لتعبئتها عبر الصهاريج المتنقلة أو من خلال الشبكة الرئيسية، والخطوة الثانية مراقبة عدادات المياه، وحساب كمية الاستهلاك الشهرية لضمان عدم وصول قراءة العداد إلى شرائح متقدمة، قد تكبده فاتورة باهظة الكلفة، لافتاً إلى أنه في السابق، لم يحرص أصحاب المنازل والفلل على متابعة قراءات العداد بسبب انخفاض الكلفة مقارنة بالوقت الحالي مع الزيادة الباهظة جداً. ملاك العمائر قال علي الناصر –وسيط عقاري- إن ملاك الوحدات السكنية "الشقق" في العمائر السكنية، رفعوا المبلغ المخصص لاستهلاك المياه على المستأجرين إلى 3 أضعاف، موضحاً أن المبلغ المخصص للعائلة المكونة من زوج وزوجته و3 أطفال داخل الشقة 200 ريال سنوياً، ومع التعرفة الجديدة ارتفع المبلغ المخصص إلى 600 ريال سنوياً. وبدوره، حذر مستشار أسري في مركز التنمية الأسرية في الأحساء –فضل عدم نشر اسمه- ل"الوطن" من عواقب وخيمة داخل بعض الأسر، وتحديداً الأسر ذات الدخل المادي المحدود أو الفقراء، من تكاليف فواتير المياه المرتفعة، وما يصاحبها من حالات عنف بين أفراد الأسرة، وما قد تؤدي إلى مشكلات أسرية، قد تصل فيها إلى الطلاق بين الزوجين، وغيرها من مشاكل أسرية. عدادات معطوبة أظهر مقطع فيديو تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني أمس ل"عداد" مياه، حركة مؤشر قراءة الاستهلاك بحركة سريعة، يصاحبه خروج هواء فقط دون خروج للمياه، وتتوقف حركة قراءة مؤشر الاستهلاك فقط عند إغلاق أحد الصمامين في العداد "دخول، أو خروج" ومنع خروج الهواء. "الوطن"، نقلت كامل المقطع إلى المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية لإيضاح موقفها من ذلك، وجاء في تعليق مدير العلاقات العامة والإعلام في المديرية فهد الحميدي ل"الوطن": "نفيدكم بأنه لا يتضح من خلال المقطع المصور وجوده في حدود مديرية المياه بالمنطقة الشرقية الإدارية أم لا، وفي مثل هذه الحالات إن وجدت في حدودنا الإدارية، فيسعدنا تلقي بلاغ عن طريق رقم 939 وخروج الفرق الفنية للإصلاح وعدم تحميل العميل أي تبعات لمثل هذه الأعطال". قراء الكهرباء يمتنعون امتنع موظفو قراءة فواتير الكهرباء في مكاتب الشركة السعودية للكهرباء في محافظات المنطقة الشرقية عن قراءة عدادات المياه بعد قرار وزارة المياه والكهرباء بتكليفهم بالقراءة عقب دمج فاتورة المياه والكهرباء معا، وإصدارها شهرياً، حيث يصل عدد الموظفين في محافظة الأحساء أكثر من 100 قارئ. وحول الامتناع أوضح أحد مهندسي شركة الكهرباء ل"الوطن" أنه لا يحق للشركة اتخاذا أي عقوبات ضد هؤلاء حيث إنهم موظفون رسميون وعقدهم ينص على تكليفهم بمهام أخرى غير قراءة عدادات الكهرباء أو توزيع الفواتير، ويتم صرف بدل عمل إضافي لهم، وهذه نقطة خلاف بين الموظفين والشركة. مقاول المياه أوضح مصدر بوزارة المياه استمرار عمل قراء العدادات التابعين لمقاول عقد المياه، حيث إن امتناع موظفي الكهرباء عن قراءة العدادات سيؤدي لإرباك العمل لدينا، وقد أدخلت قراءات من بعض مكاتب شركة الكهرباء في الشرقية وفي انتظار الأخرى. وبين بعض موظفي الكهرباء عن أسباب رفضهم لقراءة عدادات المياه يأتي في عدة أمور لا تناسبهم، منها عمل إضافي بدون مقابل وصعوبة قراءة عدادات المياه، وعدم وضوح واختلاف أمكانها وخاصة أن القراءة تتطلب وقتا أكثر، ويطالبون بزيادة الحوافز ومخاطر مواجهة قطع المياه عن المنازل. وحاولت "الوطن" التواصل مع شركة الكهرباء والرد على استفسارات بشان الخلاف حول قراءة العدادات، ولم يصل ردهم حتى الآن. وأوضح ل"الوطن" مدير فرع المياه بالأحساء، المهندس عبدالله الدوله، أن عدد المشتركين في المياه في مدن الهفوف والمبرز والعيون والعمران يبلغ 73087 ألف مشترك.