يشكّل فصل الصيف أكبر هم على الكثير من المواطنين والمقيمين لأسباب عدة ومختلفة؛ كالارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وما ينتج عنه من أعطال للكثير من الأجهزة المنزلية والسيارات، إضافة للتبعات الصحية التي تصيب الكثير من العاملين تحت أشعة الشمس المحرقة؛ إلاّ أنّ أكثر ما يخشاه المواطنون والمقيمون خصوصاً من ذوي الدخل المحدود هو (شبح) فاتورة الكهرباء القاصم للظهر، والذي يستنزف من دخلهم الشهري الكثير، بعد أن أجبرتهم حرارة الطقس لاستخدام العديد من أجهزة التكييف؛ التي تؤدي لاستلامهم لتلك الفاتورة الثقيلة على الجيب، بعد أن يتم رصدها من قبل العدادات التي تتم قراءتها من قبل موظفي شركة الكهرباء ليصدر بعدها الفواتير بالقيمة المستحقة على كل مشترك. هل تؤيد «قطع التيار» على المتأخرين عن السداد والمخالفين؟ قراءة العدّادات "الرياض" خرجت بجولة مرافقة لشركة الكهرباء للتعرف على طريقة رصد قراءات العدادات بعد ملاحظات عدة من قبل المواطنين الذين توقع بعضهم وجود تقصير من قبل موظفي قراءة العدادات، ما يجعلهم يتحصلون على فواتير مبالغ فيها؛ نظراً لعدم مرور الموظف المختص بقراءة العدادات، حيث تعرفنا على الآلية التي تتبعها الشركة إضافة لبعض العقبات التي تواجه الموظف خلال عمله الذي لا يخلو من المواقف الحرجة مع بعض المواطنين، انطلقت الجولة الميدانية من مكتب الشركة السعودية للكهرباء بالخبر "حي العقربية" برفقة أحد موظفي قراءة العدادات بعد أن اتضح لنا بأن الشركة تقوم بتنظيم آلية تقسم من خلالها الأحياء بالمدن إلى مربعات تفصلها شوارع رئيسة، فيما يحدد مسار لكل قارئ وعدد (العدادات) التي تقع ضمن حدود مسؤوليته التي تكون خلال 20 يوم عمل، فيما يتم توزيع الفواتير وفق معدلات إنتاجية مدروسة ومتوافقة مع طبيعة الموقع الجغرافي وعمل القارئ الذي يبدأ في السابعة صباحاً وينتهي في الثانية ظهراً. حساب شريحة الاستهلاك يومياً حفظاً لحقوق المشتركين موقع العداد وأوضح موظف القراءة أنّ أصعب ما يواجهه أثناء عمله هو (موقع العداد) الذي يصعب في بعض الأحيان الوصول له خصوصاً في الحارات الشعبية والمنازل القديمة والتي يكون العداد فيها داخل البيت، ما يجعل مهمة القراءة تتعطل في كثير من الأحيان؛ نظراً لعدم وجود أحد في المنزل خلال فترة عمل الموظف، فيما تتحول غرف العدادات في بعض البنايات السكنية لمستودع لكل ما يتخيله القارئ من خردوات وأخشاب وغيرها ما يجعل مهمة الوصول للعداد من المهمات الصعبة، وحتى مع رفع ملاحظات وإنذارات لأصحاب العقارات التي لا تلتزم بالشروط والمتطلبات التي تسهل عمل الموظف؛ إلا أنّ هذه الملاحظات لا تؤخذ بمحمل الجد إضافة لتجاهل الكثير منهم، خصوصاً وأنّ بعض العقارات يكون أصحابها من خارج المنطقة ولا يعلم ما هو حالها، مع صعوبة قطع التيار الكهربائي عن العقار لوجود مستأجرين لا ذنب لهم بتصرفات صاحب البناية. «حسبة خاصة» عند تغيّر فترة الاستهلاك عن 30 يوماً.. مضايقات ويواجه موظفو القراءة في كثير من الأحيان مواقف صعبة مع المشتركين خصوصاً عندما يكون هناك أمر بقطع التيار الكهربائي عن أحد المستفيدين؛ نظراً لعدم سداده أو لمخالفة ما تستوجب القطع، وتصل في بعض الأحيان للاعتداء اللفظي والجسدي، ولم تشهد الجولة التي انطلقت من مكتب العقربية بالخبر وشملت عدداً من حارات الخبر أي موقف سلبي من قبل المشتركين، ما عدا بعض النظرات المتوجسة لأي غريب يقترب من المنازل والتي تزول بعد التأكد من أن هذا الرجل الذي يعبث بالعداد ما هو إلا موظف يقوم بأداء عمله وذلك من خلال بطاقة العمل التي يضعها على صدره او لشعار الشركة الموسوم على السيارة الواقفة بالجوار. .. وهنا يشير إلى الزميل هيثم عن صعوبة الوصول إلى داخل البناية تقنيات متقدمة من جانبه أكد الأستاذ "عبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني" -نائب الرئيس التنفيذي للشئون العامة لشركة كهرباء السعودية- على عدم معاناة الشركة من أي نقص في عدد الموظفين المخصصين لقراءة وتوزيع الفواتير، مشيراً إلى أنّ الشركة أوجدت الآليات اللازمة لضمان قراءة العدادات وتوزيع الفواتير بشكل منتظم، مضيفاً تقوم الشركة حاليا بإعداد الدراسات المتخصصة لتطبيق قراءة العدادات عن بعد باستخدام تقنيات متقدمة جدا، إضافة لدراسة تقنية جديدة أخرى تتمثل في العدادات المسبقة الدفع والتي سيتم طرحها للمشتركين حال استكمال الدراسات الفنية، وفيما وفرت الشركة مؤخراً خدمة مجانية جديدة هي خدمة رسائل الجوال حيث يمكن للمشترك التسجيل بهذه الخدمة عبر إرسال رسالة قصيرة برقم حساب الفاتورة إلى الأرقام الخاصة بهذه الخدمة (7555 لمستخدمي الجوال و6555لمستخدمي موبايلي)، وعند تسجيل المشترك بهذه الخدمة سوف تصله بشكل تلقائي رسائل جوال تشعره بصدور الفاتورة الخاصة به، كما تصله رسالة إشعار بالسداد ورسالة تذكيرية لتفادي فصل الخدمة لعدم السداد، ذلك بالإضافة إلى عدد من الرسائل التوعوية والإرشادية العامة للمشتركين. أدوات وأغراض مختلفة داخل غرفة العدادات إجراءات صارمة وحذر "اليمني" من العبث بالعدادات لمحاولة تغيير القراءات نظرا لما ينتج عنه من خطر الصعق إضافة لاتخاذ الشركة الإجراءات النظامية الرادعة ضد كل من يثبت قيامة بالعبث بالعدادات او الاعتداء على معدات الشركة، موضحاً أنه لا يتم عادة تركيب أي عداد على الشبكة إلا بعد فحصه والتأكد من مطابقته للمواصفات القياسية للعدادات، والتأكد كذلك من أن العداد يقوم بحساب الاستهلاك الكهربائي بدقة، كما تعمد الشركة من خلال برنامج دوري لفحص ومعايرة العدادات للتأكد من عدم وجود أعطال بالعداد أو وجود أي نوع من العبث به. النسبة والتناسب ونفى "اليمني" ما يشاع من قبل بعض المشتركين بعدم قيام موظفي قراءة العدادات برصد جميع المنازل أو لقيام بعضهم برصد متوسط استهلاك المشتركين دون اعتماد الاستهلاك الفعلي، مؤكداً على أن (الموظف القارئ) لا يمكنه تقدير استهلاك المشترك لأنه لا يملك أي معلومة عن استهلاكه السابق من الكهرباء، بمعنى أنه ليس بمقدوره أن يخمن أو يضع رقماً تقديريا لاستهلاك المشترك، خصوصاً مع وجود نظام آلي يخزن معدل استهلاك كل مشترك لمدة الثلاث أشهر الأخيرة، ويرفض استقبال المعدلات المختلفة بنسبة كبيرة، حيث يتم رصد القراءات المرفوضة ليتم إرسال موظفين للتأكد من القراءة للاعتماد وإصدار الفاتورة، موضحاً أنّ الشركة السعودية للكهرباء تؤكد التزامها بحساب استهلاك جميع المشتركين وفقا لقرار مجلس الوزراء الموقر رقم 170 وتاريخ 12/7/1421ه والذي تم فيه تحديد شرائح الاستهلاك لفئة السكني. شريحة الاستهلاك وقال "اليمني": من الجدول يتبين لنا أن قرار مجلس الوزراء قد حدد الاستهلاك ب 1000 كيلوواط/ساعة لكل شريحة شهرياً، وعليه فإن حساب شريحة الاستهلاك يتم على أساس الاستهلاك اليومي حفظاً لحقوق المشتركين، وفي حال تغير فترة الاستهلاك عن 30 يوماً فإننا نحسب الاستهلاك بموجب المعادلة التالية: 1000÷30=33.33 ك.و.س يوميا لكل شريحة (حسب القرار)، بمعنى لو كانت فترة الاستهلاك 32 يوماً فإن حساب الشريحة:32×33.33=1067 ك.و.س (لهذه الفترة)، ولو كانت فترة الاستهلاك 28 يوماً فان حساب الشريحة: 28×33.33=933 ك.و.س(لهذه الفترة)، ومن خلال الامثلة التالية لثلاثة مشتركين سنتعرف على قيمة فواتيرهم. المثال (1): مشترك استهلاكه 7450 ك.و.س مدة الاستهلاك 30 يوم فان استهلاكه= 1000 ك.و.س لكل شريحة شهرياً، والمثال (2): مشترك استهلاكه 7450 ك.و.س مدة الاستهلاك 32 يوماً؛ فإن استهلاكه = 1000 ÷ 30 =33.33 × 32 = 1067 ك.و.س لكل شريحة شهرياً، والمثال (3): مشترك استهلاكه 7450 ك.و.س مدة الاستهلاك 28 يوماً فإن استهلاكه = 1000 ÷ 30 =33.33 × 28 = 933 ك.و.س لكل شريحة شهرياً. وأوضح بأنه على افتراض أن استهلاك المشترك 7450 ك.و.س، لكن لفترات مختلفة فان قيمة الفاتورة تكون كما يلي: - فترة الاستهلاك 28 يوماً = 827 ريالاً - فترة الاستهلاك 30 يوماً = 780 ريالاً - فترة الاستهلاك 32 يوماً = 733 ريالاً