كشفت مصادر مطلعة عن صدور قائمة جديدة بأسماء شخصيات مستهدفة من قبل عناصر تنظيم داعش. وأضافت المصادر أن وزارة الداخلية الجزائرية، سلمت الأسبوع الجاري، نظيرتها التونسية، قائمة ضمت شخصيات سياسية وعسكرية وفنية تونسية، مهددة بالتصفية من طرف التنظيمات المتشددة، وذلك إثر العثور على وثائق وخرائط بحوزة عناصر تم القضاء عليهم قبل أيام بمحافظة الوادي القريبة من تونس، بينهم صلاح الدين بوسليم، ومحمود الحامدي، وأحدهما مشتبه بضلوعه في هجوم متحف باردو منذ عام. وأوردت مصادر إعلامية تونسية وجزائرية أن القائمة تضم شخصيات سياسية ورياضية وفنية ورجال أعمال وإعلاميين، على رأسهم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، ورئيس الحكومة الحالي، ووزير الدفاع، ووزراء التربية، والثقافة، ووزير الداخلية السابق، ورئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، والمتحدث باسم الحكومة خالد شوكات، ومدير الأمن، ونجل الرئيس، والفنان صابر الرباعي، ولطيفة العرفاوي، وصحفيين، وشخصيات أخرى. وبحسب المصادر، فإن الإرهابيين بدؤوا التخطيط لاستخدام مواد سمية قاتلة، تودي بضحاياها بمجرد اللمس، كانوا يعتزمون طلاءها في مقابض أبواب منازل ومركبات المستهدفين. وأوضحت المصادر أن المتطرفين ينوون استهداف بعض المؤسسات والمرافق على غرار مسرح قرطاج، وبعض كبرى قاعات السينما، وفق اعترافات بعض الإرهابيين الذين اعتقلتهم قوات الجيش الشعبي الجزائري، وذلك بالمنطقة الحدودية الرابطة بين تبسة والكاف، محاولين التسلل إلى داخل البلاد. تنسيق أمني مشترك تندرج زيارة وزير الداخلية التونسي، الهادي مجدوب، الأسبوع الجاري، إلى الجزائر، في نطاق التشاور المتواصل بين البلدين حول المسائل المشتركة، ودراسة الوضع الأمني، وتحركات الجماعات المسلحة على الحدود التونسيةالجزائرية. واتفق مجدوب مع نظيره الجزائري، نور الدين بدوي، على تحديث العمل بنظام الخلايا الأمنية المشتركة، التي تتبادل بانتظام التقارير الاستخباراتية لرفع مستوى التنسيق الأمني من أجل رصد تحركات الإرهابيين والمهربين في المناطق الحدودية. وأكد مجدوب أن الظروف الأمنية الحالية تدفع بلاده إلى تعزيز التعاون مع جارتها، بينما أوضح نظيره أن الوضع الأمني بالجهة الحدودية لا يزال تحت السيطرة، بفضل استعداد القوات المسلحة والوحدات الأمنية والعسكرية المكلفة بمحاربة الإرهاب.