لا يوجد اثنان يختلفان على أن سياسة "إيران" توسعية عدوانية في المنطقة، إذ إنها تحلم بتشييد إمبراطوريتها الفارسية على حساب البلدان العربية، ومن أجل حلمها المزعوم، فقد حولت عاصمتها إلى ورشة عمل تنطلق منها خطط الفتنة ومخططات الحروب، التي اشتغل ملاليها عليها ليل نهار من أجل تصدير ثورتهم، ولهذا فهي لا تزال تعيش حالة الثورة، ولم تنتقل لتعيش كدولة تحترم سيادة الدول المجاورة، بدلا من حبك المؤامرات والدسائس لتفكيك دول الخليج، وزرع النزاعات الداخلية فيها كما تفعل في البحرين وغيرها، لتعطل مسيرتها التنموية، عن طريق زرع أذرعها في المنطقة "كحزب الله" في لبنان، والذي صنفته دول الخليج العربية أخيرا كميليشيات إرهابية نتيجة لوقوفه خلف كل الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن الخليج، وزرع "الحوثيين" في اليمن، و"الميليشيات الطائفية" في العراق وسورية التي تقتل على الهوية، وتقترف أبشع الجرائم الإنسانية، إن ما تفعله إيران أقرب إلى "سياسة العصابات أو الميليشيات" من سياسة دولة، لكن يبقى كلامنا عن تعرية إيران وفضح سياساتها غير مكتمل الهدف، ما لم نتجه في خطابنا المعلن عن سياسات طهران العدوانية، وحكم الملالي الثوري بكل لغات العالم بما فيها الفارسية. ابتلينا بالبعض ممن يتحدثون بلغتنا، أو ممن هم من بني جلدتنا، ممن صمتوا إزاء مخططات إيران في المنطقة، أو ممن لا يزالون ينظرون إلى إيران على أنها دولة وديعة ومسالمة، ولهذا يجب أن يصطف الجميع صفا واحدا مع الوطن، لمواجهة العدو الحقيقي الذي كشر عن أنيابه، وحرك أدواته وعملاءه الذين باعوا أوطانهم مقابل رضا ولاية الفقيه.