قال مدير ميناء رأس الخير، الكابتن مسفر القحطاني، إن العمل يجري حثيثا لاستكمال بناء 6 أرصفة بالميناء 3 منها لمشروع وعد الشمال من المخطط الذي يكتمل بناؤها نهاية العام الجاري 2016، بتكلفة نحو مليار ريال. وأضاف الكابتن القحطاني في تصريح إلى "الوطن"، أن هناك 9 أرصفة تعمل حاليا لاستقبال منتجات المدينة التعدينية وغيرها بسعة 35 مليون طن، من المخطط أن ترتفع عند تشغيل الأرصفة الجاري تنفيذها إلى نحو 70 مليون طن سنويا، حيث يشهد الميناء حاليا تنفيذ سلسلة من المشاريع الحيوية، لرفع مستوى الأداء لمقابلة نمو الاستثمارات الصناعية. يتم بالتزامن مع هذه المشاريع إنشاء برج للمراقبة البحرية، وأعمال رصف للساحات والسفلتة، ومن المخطط له أن يخدم الميناء نحو 90 مشروعا صناعيا متنوعا، ويعمل الميناء بكفاءة تشغيلية آلية، عالية الجودة، من خلال السير الكهربائي الناقل للمنتجات الصناعية من المصانع حتى منطقة الشحن والتحميل بالميناء. المدينة التعدينية أشار القحطاني إلى أن الميناء يضطلع بخدمة المدينة التعدينية المتخصصة في تصنيع الفوسفات والألمنيوم، وكربونات المغنسيوم، والبوكسايت منخفض الدرجة، وثنائي كلوريد الإثيلين، والصودا الكاوية إضافة إلى تصنيع الأسمدة والكيماويات، وعدد من الصناعات التكميلية والتحويلية المرافقة. ويمكن لأرصفة المرفأ مناولة مواد لناقلات ذات حمولة عالية تصل لحوالي 100 ألف طن. وزوّدت كل أرصفة الميناء بالمصدات الواقية، وشمعات الربط، بالإضافة إلى السلالم الثابتة لمادة الفوسفات، وذراع لتحميل الأمونيا، وذراع لتفريغ مادة القطران، وسير ناقل وآليات تفريغ الألمونيا والفحم البترولي. ويمثل الميناء أحد أهم شرايين تغذية مشاريع الصناعة الحديثة، فهو ثالث ميناء صناعي بالمملكة، ويشكل حلقة تكامل مع منظومة موانئ المملكة في مجال التصدير والاستيراد للمنتجات الصناعية والتجارية، ما سيسهم في رفع الناتج المحلي. استراتيجية التحوّل الوطني أكد القحطاني أن الميناء يعمل وفق أنظمة حديثة تتوافق واستراتيجية التحوّل الوطني حيث خصخصة عقود الإسناد للشركات الوطنية، والتي تتولى تقديم التجهيزات البحرية، ومحطات البضائع، وتشغيل القطع البحرية، وأعمال المناولة، وتشغيل أبراج المراقبة والقاطرات، كما تلزم تلك الشركات بتدريب الكوادر السعودية في كل عمليات تشغيل الموانئ وتوظيفهم تحت إشراف إدارة الميناء. ويقع ميناء رأس الزور على ساحل الخليج العربي على مساحة 24 كلم3، ويبعد حوالي 80 كلم شمال مدينة الجبيل الصناعية، وتحتضن مدينة رأس الخير الصناعية استثمارات متعددة في الصناعات التعدينية، والتحويلية يقدر حجمها بالإضافة إلي المستهدف استقطابها لأكثر من 100 مليار ريال.