سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنجاز أعمال إنشائية متقدمة في بناء ميناء رأس الزور.. والتأهب لاستقبال أول سفينة.. ديسمبر المقبل يخدم 80 مشروعاً صناعياً مختلفاً يقدر حجم استثماراتها 100 مليار ريال
أنجزت المؤسسة العامة للموانئ خطوات متقدمة جداً في صعيد أعمال إنشاء وتشييد ميناء رأس الزور والذي تتولى عملياته الإنشائية شركة موانئ الصين الهندسية العربية المحدودة بتكلفة 2.2 مليار ريال، حيث سوف يضطلع الميناء بخدمة الصناعات التعدينية المزمع إنشاؤها والصناعات المرتبطة بها في منطقة رأس الزور المكونة من مجمع الألمنيوم ومجمع الفوسفات، إضافة إلى الصناعات التكميلية والتحويلية المرافقة، ويمكن لأرصفة المرفأ مناولة مواد لبارجات تصل حمولتها إلى 60 ألف طن لجميع منتجات مصانع المدينة التعدينية الصناعية. وتشمل خدمات الميناء أكثر من 80 مشروعاً صناعياً مختلفاً يقام في المنطقة ويقدر حجم استثماراتها جميعاً أكثر من 100 مليار ريال، فيما يقدر حجم استثمارات مشاريع معادن نحو 60 مليار ريال وتتخصص في تصنيع الفوسفات والألمنيوم وكربونات المغنيسيوم والبوكسايت منخفض الدرجة وثنائي كلوريد الإثيلين والصودا الكاوية إضافة إلى تشييد مرافق متكاملة للأسمدة والكيماويات والألمنيوم وسوف تخلق تلك المشاريع 27 ألف فرصة وظيفية مباشرة دائمة في رأس الزور وعددا من الوظائف غير المباشرة. ومن المقرر بدء التشغيل التجريبي للميناء الذي يتكون من ثلاثة مرافئ وخدمات لاستقبال السفن العملاقة نهاية شهر أغسطس المقبل وسيبدأ التعامل مع الشركات الصناعية التي تعمل في المنطقة وقد أنجز أكثر من 80% من القناة البحرية التي تمتد بطول 24 كيلو متر وبعرض 175 مترا وأنجز أكثر من 70% من أرصفة الميناء الذي يتكون من ثلاثة أرصفة، إضافة إلى رصيف للخدمات ويستطيع الميناء التعامل مع سفن تصل حمولتها إلى 50 ألف طن من الوزن الساكن ويتوقع استقبال أول سفينة في شهر ديسمبر 2010. ويقع ميناء رأس الزور على ساحل الخليج العربي على مساحة 23 كلم2، ويبعد حوالي 80 كلم شمال مدينة الجبيل. وسوف يعمل الميناء عند اكتماله على نقل واستقبال مواد صناعية تقدر ب895.4 مليون طن سنويا، فيما يبلغ حجم المعادن المصدرة عبر الميناء 4.335 مليون طن وسيتم استيراد نحو 660 ألف طن، وفي المراحل الأولى سيكون الميناء مخصصا للنشاط الصناعي وفي الخطط المستقبلية للمؤسسة العامة للموانئ يمكن إضافة أرصفة تجارية يستفاد منها في استقبال وتصدير البضائع من والى المناطق الشمالية والشمالية الغربية من المملكة، حيث سيكون الميناء مرتبطا بهذه المناطق وسوف ترتبط منشآت التعدين مع منشآت الصناعات التحويلية بواسطة خط سكة حديد الشمال - الجنوب الذي ينفذه حاليا صندوق الاستثمارات العامة. الجدير بالذكر أنه ينتظر أن يتم نهاية الربع الثاني من العام الجاري تسليم 25 قاطرة لحمل المعادن في خط الشمال الجنوب تعمل بالديزل والكهرباء للشركة السعودية للخطوط الحديدية وهذه القاطرات صممت للاستخدام في خط الشمال الجنوب بصفة خاصة وستكون قادرة على حمل المعادن لمسافات تصل إلى 1482 كلم لسكة الحديد المشيدة حديثا كما أنها قادرة على التعامل مع بعض البيئات الصحراوية القاسية التي تزيد مسافاتها على 300 كلم عبر صحراء النفود حيث سوف تحظى بخدمات الصيانة والدعم التقني والفني لكافة أسطول محركات القطارات وخدمات ما بعد التسليم لتأكيد جاهزية تلك القطارات في كل الظروف وتقديم دعم كامل للصيانة في كل أنحاء المملكة وعمل الاستثمارات لتعزيز مهارات المواطنين السعوديين من خلال نقل تكنولوجيا الصيانة والإصلاح لهذه القاطرات، بالإضافة إلى إعادة بناء وتشغيل القاطرات القديمة وتطوير الإمكانيات لأداء وإنتاجية القاطرات الجديدة.