قالت شركة فاكتس جلوبال انرجي (إف.جي.بي) المتخصصة في استشارات الطاقة أمس، إن من المستبعد أن تقوم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بخفض الإنتاج لدعم الأسعار قبل أن ترى خفضا للإنتاج في الولاياتالمتحدة وروسيا والعراق. وارتفع النفط نحو 50 % من أدنى مستوياته في 12 عاما الذي سجله قبل أقل من شهرين بعد تعهد السعودية وقطر وفنزويلا وروسيا بتثبيت الإمدادات عند مستويات يناير الماضي إذا تعاون الآخرون. والولاياتالمتحدة وروسيا والعراق ضمن أكبر خمس دول منتجة للنفط في العالم. ثلاث رؤى قال فيريدون فيشاراكي من شركة إف.جي.بي في مناسبة نظمتها تومسون رويترز"يعلم الجميع أن في وقت ما سيتعين خفض الإنتاج، لكن هذا لم يحن أوانه بعد، ومن المستبعد بدرجة كبيرة أن يحدث في المستقبل القريب". وأضاف "ما يريدون تحقيقه هو رؤية خفض الإنتاج في عدة مناطق. الثلاث الأهم من وجهة نظري هي رؤية بعض التخفيضات في الإنتاج في الولاياتالمتحدة، وروسيا، ورؤية التزام من العراقيين أيضا بالحد من زيادة الإنتاج". وذكر فيشاراكي أنه من المتوقع أن يؤدي نزول أسعار النفط إلى خفض الإنتاج في الولاياتالمتحدة بما لا يقل عن 500 ألف برميل يوميا في العام الحالي. وبالنسبة لروسيا قال "لا أرى أي مجال لتحرك مدروس، لكن قد يؤدي وضع الاقتصاد ومعدلات الخفض التي نراها في حقول متعددة إلى خفض الإنتاج في نهاية المطاف بما يتراوح بين 200 ألف و300 ألف برميل يوميا". نمو الطلب أشار إلى أن العراق ليس لديه حوافز تذكر لخفض الإنتاج في حين يدرس الإيرانيون توقيت إنتاج 500 ألف برميل إضافية يوميا. ومن المتوقع أن ينخفض فائض إنتاج النفط العالمي في العام الحالي بفعل تراجع الإنتاج في الولاياتالمتحدة وروسيا وفي ظل توقعات بأن يظل نمو الطلب قويا عند 1.3 مليون برميل يوميا. وبحلول نهاية عام 2016 تتوقع شركة الاستشارات أن تنخفض مخزونات النفط 50 % عن مستواها في بداية العام. وقال فيشاراكي "من الصعب تخيل نزول السعر عن 50 دولارا للبرميل بحلول نهاية عام 2016".