قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنها وثقت 27 خرقا للهدنة المؤقتة بسورية في يومها العاشر، ليصبح مجموع الخروقات 339 منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار. مشيرة إلى أن المقاتلات الروسية شنت أمس سلسلة غارات على مواقع للمعارضة في ريفي إدلب واللاذقية بينما تقدمت قوات النظام في ريف دمشق. وأضافت المصادر أن الطائرات قصفت بلدة أبوالظهور ومطار تفتناز بريف إدلب في وقت استهدفت قوات النظام مدينة جسر الشغور ومحيطها وقرى السرمانية والبلدات المجاورة في ريف إدلب الغربي بالصواريخ والمدفعية، ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل في جسر الشغور. وعن ضحايا القصف الروسي في إدلب، أكدت المصادر مقتل 19 شخصا قتلوا في غارة جوية استهدفت سوقا للمحروقات ببلدة أبوالظهور، مبينة أن القصف أشعل حرائق وألحق دمارا بالأبنية والممتلكات. وأوضحت المصادر أن عدد قتلى الغارة الجوية على السوق التي تسيطر عليها المعارضة مرشح للزيادة. وأضافت المصادر أن الطيران الروسي شن غارات مكثفة على محور قرية كبينة في جبل الأكراد بريف اللاذقية، وسط محاولات النظام التقدم على المحور الذي يشرف على الطريق الواصل إلى مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في ريف إدلب الغربي. ويأتي ذلك بعد يوم من استهداف قوات النظام السوري أول من أمس، طريق أوبين اليمضية ومناطق سيطرة المعارضة في جبل التفاحية بريف اللاذقية. انسحاب النصرة وسط غارات روسية مكثفة على مختلف بلدات ريف حلب الجنوبي وبلدة أورم الكبرى الخاضعة للمعارضة المسلحة في ريفها الغربي، انسحب تنظيما جبهة النصرة وجند الأقصى - غير المشمولين في الهدنة المعلنة بسورية - من بلدة العيس وتل سيريا تيل في ريف حلب الجنوبي، بعد معارك مع قوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي وميليشيات أجنبية. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أهمية تلك المنطقة التي انسحب منها التنظيمان تكمن في أنها تحصّن مواقع النظام في ريف حلب، وتوفر له وجودا أساسيا قريبا من الطريق الدولي جنوبا إلى دمشق. في السياق ذاته، أفاد ناشطون سوريون بإحباط فصائل المعارضة محاولة لقوات النظام للتقدم من جبل الأربعين إلى قرية بردة بينما سيطرت كتائب المعارضة على بلدة دوديا وقرية التقلي في الريف الشمالي، عقب معارك عنيفة مع تنظيم داعش.
صعوبة الحل أكد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لوضع حد للعنف في سورية، لكنه اعترف في الوقت نفسه بصعوبة التوصل إليه. وشدد بايدن في تصريحات إعلامية على ضرورة السعي للوصول إلى تسوية سياسية رغم الصعوبات. وكشف أن الإدارة الأميركية تعمل حاليا على إعادة نظام الأسد والمعارضة إلى طاولة المفاوضات، مشددا على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء العنف ومنح الشعب السوري الفرصة لإعادة بناء بلده. يذكر أن القوى الكبرى وبخاصة الولاياتالمتحدة تضغط على الأطراف المتنازعة لإنجاح المفاوضات التي تعقد بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي، ينص أيضا على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا، في وقت يشكل مصير الأسد نقطة خلاف رئيسية بين الأطراف.