كشف رئيس الوزراء التونسي، الحبيب الصيد، أن عدد المهاجمين الذين نفذوا الهجمات الإرهابية على بلدة بنقردان، على الحدود التونسية الليبية، بلغ 50 فردا، تم قتل 35 منهم واعتقال سبعة آخرين، فيما تجري ملاحقة الثمانية المتبقين، وأضاف في مؤتمر صحفي أمس، أن الاعتداء هدف إلى إنشاء ولاية داعشية على الحدود بين البلدين. وأضاف "ربحنا معركة في بنقردان، ولكن لم نربح الحرب على الإرهاب". بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، ياسر مصباح، إن قوات الأمن التونسية، واصلت أمس تمشيط منطقة بنقردان، وأضاف "عملية عناصر الأمن والشرطة والجيش مستمرة. والتمشيط مستمر، والحمد لله فإن الوضع في المدينة مستقر". وكانت مصادر إعلامية قد أشارت إلى وقوع اشتباكات متقطعة أمس، في إحدى ضواحي بنقردان جنوب شرقي تونس، في وقت أعلنت الحكومة الانتصار في المعركة بعد القضاء على جل المسلحين الذين هاجموا المدينة لإعلان ولاية تابعة لتنظيم داعش. وأضافت أن اشتباكا وقع في منطقة جلال، قرب ثكنة عسكرية خارج المدينة القريبة من الحدود مع ليبيا. وكانت هذه الثكنة هدفا للهجوم المنسق الذي شنه عشرات المسلحين، أول من أمس، واستهدف أيضا مقار أمنية وسط المدينة. وفي إطار مساعي توقيف الانقلابيين، كشفت المصادر أن قوات الجيش والأمن قتلت ظهر أمس مسلحا واعتقلت آخر، بينما كانا يتحصنان داخل منزل قرب الثكنة. كما عثرت القوات على مخازن أسلحة تضم قذائف وبنادق رشاشة وقنابل، وذلك بناء على معلومات أدلى بها بعض المهاجمين الذين جرى اعتقالهم. ووصف رئيس الوزراء الحبيب الصيد الأسلحة المصادرة بالمتطورة. بدوره، قال الرئيس التونسي، الباجي السبسي، أمس إن الهجوم كان يستهدف على الأرجح إعلان "ولاية جديدة لتنظيم داعش"، في حال أفضى الهجوم للسيطرة على المدينة.