أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس خلال حملة الأمن الفكري "هذه سبيلي"، أن الشباب يستفتون المفتي عن الوضوء والصيام وشعائر الحج، ولا يستفتونه في الجهاد والبيعة. وأضاف السديس خلال الحملة التي أقيمت أمس، وينظمها الأمن العام في مقر قاعة إسكان قوى الأمن الداخلي بجدة، على أهمية دور رجال الأمن الذين يقومون بواجب الحفاظ على أمن البلاد وحراسة حدود المملكة وحفظ أمن الحرمين الشريفين، وقال إن هذه المهام من الجهاد في سبيل الله واستهدافهم بالقتل أو بالاغتيال من الخيانة والغدر والإرهاب الذي نهى الإسلام عنه. وأوضح أن العناية بالأمن مطلب شرعي وواجب إيماني وجاءت الشريعة بعناية أمنها وسلامتها وعدم التعرض لها، لا سيما منطقة الحرم، وأضاف أن من أهم أنواع الأمن أمن الأفكار والعقول، لافتا إلى أن من أهم أسباب تحقيق الأمن الفكري الإيمان بالله واتباع سنة رسوله، وقال إن أول الأخطاء التي قام بها الذين جهلوا الدين تشويه صورة الإسلام بتصرفاتهم وأصبح العالم يعتقد أن الإسلام هو العنف والقتل والإرهاب. وقال السديس: يجب وضع خطة إعلامية أمام الغزو الفكري والثقافي التي تبثه قنوات التواصل الاجتماعي التي تستهدف الشباب، موصيا بتضافر الجهود ووجود مركز وطني دولي يعنى بالأمن الفكري، تجمع فيه البحوث والدراسات وتترجم وتقدم إلى العالم لمعرفة الدين الإسلامي معرفة صحيحة. من جهته، أكد مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي، أن حملة الأمن الفكري تأتي برعاية ولي العهد وزير الداخلية لتعزيز الأمن الفكري والإجراء الوقائي الذي يعدّ مطلبا لجميع منسوبي الأمن العام.