كشف رئيس وفد المعارضة السورية للمفاوضات، العميد أسعد عوض الزعبي، أن نظام الأسد، قام بإنشاء أفرع مخابراتية خاصة تتسم بالسرية، للتجسس على جنود وقيادات عسكرية تنتمي للطائفة العلوية، يتوقع انشقاقها عنه، مبينا أن هذه الأفرع تعمل تحت إشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني. وأكد في تصريحات إلى "الوطن"، وجود تخبط كبير بين صفوف الوحدات العسكرية التابعة للنظام، وحلفائه الروس والإيرانيين، وأن المعارضة حصلت على معلومات استخباراتية تؤكد وجود سجون سرية خاصة لتلك الأفرع في "جبل قاسيون" الذي يرتفع 1150 مترا عن سطح البحر، ويخضع لإجراءات أمنية مشددة. وقال الزعبي، الذي انشق عن النظام في أغسطس 2012، إن الأسبوعين الماضيين شهدا تكثيفا أمنيا، لما أسماه "منطقة النظام الخضراء"، الممثلة في أحياء ساحة الجسر الأبيض، وركن الدين، وأبورمانة، التي عدها مقرات أمنية لكبار المسؤولين العسكريين في تشكيلات النظام، مؤكدا أن تلك الإجراءات تأتي غالبا عندما تصل معلومات بوجود تمرد بين صفوفهم، وهو ما انعكس في حالات اعتقالات جرت بين صفوفهم، حيث اقتيد بعضهم إلى تلك السجون السرية بإحدى ضواحي "جبل قاسيون"، دون أن يفصح النظام عن ذلك. وتابع أن النظام اكتشف أخيرا وجود احتمال حدوث تمرد عسكري، أو انشقاق، أو محاولات جاهزة لاغتيال الأسد. وذكر العميد الزعبي أن هناك العديد من القيادات العسكرية العلوية التي تخضع للمراقبة الشديدة، وإنشاء أنظمة تجسس عليها، خشية الانشقاق عن النظام. هدنة وشيكة أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في عمان، أمس، عن اتفاق مؤقت من حيث المبدأ مع روسيا، بشأن شروط وقف محتمل للأعمال العدائية، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني، ناصر جودة، إنه تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، حيث تم التوصل إلى اتفاق مؤقت على شروط وقف القتال من الممكن أن يبدأ خلال الأيام المقبلة. وأضاف "الرئيسان باراك أوباما، وفلاديمير بوتين، يمكن أن يتحدثا في أقرب وقت ممكن لتنفيذ وقف إطلاق النار. ونحن أقرب لتحقيق ذلك حاليا أكثر من أي وقت مضى"، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الاجتماع الدولي بميونخ في 11 و12 من فبراير الجاري. وأضاف "قلت مرات إنه مع وجود الأسد لن تنتهي الحرب، والهدنة في سورية أمر ممكن، والسلام أفضل من الحروب، والحل السياسي أفضل من العسكري". يأتي ذلك في وقت أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إرجاء اجتماع مجموعة الدعم الدولية حول سورية الذي كان مقررا أول من أمس في جنيف، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن الموعد الجديد في وقت لاحق. وأضافت أن مسؤولين روس وأميركيين يقومون بمشاورات في جنيف من أجل التوصل لوقف إطلاق النار. مرحلة حرجة قال الكاتب ديفد إجنيشاس في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أمس، إن الصراع في سورية وصل إلى مرحلة حرجة، وإن أي سوء تقدير من جانب روسيا أو تركيا قد يكون كارثيا، في ظل احتمالات نشوب حرب برية، مطالبا بأن تكون التحركات القادمة من جانب أميركا وحلفائها حذرة ومدروسة. ودعا إجنيشاس الولاياتالمتحدة إلى المضي قدما في اتفاق وقف إطلاق النار، لإنقاذ الشعب السوري، وقال "إذا خرقت روسيا الاتفاق من خلال الاستمرار في قصفها المدنيين السوريين، فإن على أميركا وحلفائها أن يركزوا السخط الدولي على موسكو، وأن يحاسبوها حال فشل الاتفاق". وأضاف أنه كان من المفترض أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ، لكن ذلك لم يحدث، ويرجع السبب إلى استمرار روسيا في اعتداءاتها على مناطق المعارضة، مطالبا المعارضة بقبول الهدنة واغتنام أي فرصة للحد من العنف ولخلق مساحة للنقاش السياسي. وأشار إلى أن واشنطن بحاجة لنفوذ عسكري يتناسب مع روسيا في الأيام المقبلة، وهنا يتمثل دور الإعلان السعودي بإرسال قوات برية خاصة لسورية تحت القيادة الأميركية، وذلك حيث يمكن لهذه القوة أن تكون جزءا من هجوم محتمل ضد الرقة، معقل تنظيم داعش في شرقي سورية.