أعلن مدير مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور في الأحساء "كاكد" المهندس محمد السماعيل ل"الوطن" أن متوسط الإنتاج السنوي لمصنع الدبس "عسل التمر" في الأحساء يتجاوز ال500 طن سنويا، وأقصى طاقة إنتاجية له 10 طن يوميا في أيام المواسم، ومتوسط الإنتاج اليومي يقدر ب3 أطنان يوميا، وهو المصنع الأكثر إنتاجا على مستوى المملكة، ل"الدبس" فقط، وهو المورد لكثير من المصانع المرتبطة بالصناعات التحويلية للتمور، والتي من بينها مصانع الحلويات، إضافة إلى البيع بالتجزئة وفق جوالين بلاستيكية متعددة الأحجام.
10 آلاف ريال للطن أشار الملحم إلى أن متوسط سعر الطن الواحد يبلغ 10 آلاف ريال، بواقع 10 ريالات للكيلوجرام الواحد، وقد كسب هذا المصنع شهرة واسعة داخل المملكة وخارجها، ومن أكثر الدول استيرادا لمنتج الدبس من هذا المصنع دولة الإمارات وإندونيسيا والهند، وإنتاج المصنع من الدبس "الطبيعي"، دون أي إضافات أخرى وبطريقة طبيعية، وذو جودة عالية. وقال المشرف العام على مهرجان التمور المصنعة "ويا التمر.. أحلى 2016"، الذي تنظمه أمانة الأحساء في مركز المعارض الدولي في مخطط عين نجم بالهفوف، إن ما نسبته 90 % من التجار والعارضين والمشاركين في المهرجان هم من الشباب والفتيات السعوديين. وأشار إلى أن الأحساء تشهد حالياَ تطورا مطردا في تغليف وتعبئة التمور، وأصبح المهرجان ضرورة، وتنفيذه بطريقة احترافية، ونسعى لتحويل المهرجان إلى ملتقى ل"التمور" على مستوى المملكة ودول الخليج في نسخته الخامسة "بعد عامين"، وذلك بعد الوصول إلى مرحلة تتماشى مع التطور عالميا في أعمال التصنيع والتعبئة والتغليف، مؤكدا أن المهرجان أسهم في صنع رجال أعمال ومستثمرين للتمور في خارج الأحساء، وذلك بتوسع نشاطاتهم التجارية على مستوى المملكة، وذلك من شأنه تحسين المنتج واستفادة المزارعين.
تعزيز التحول الوطني أجمع اقتصاديون سعوديون، هم: فضل أبو عينين، وخالد العلكمي، وبرجس البرجس، وعبدالله الزامل، عقب زيارتهم أول من أمس المهرجان، على أن المهرجان يمثل حقيقة توجه الدولة إلى تعزيز التحول الوطني في الاقتصاد، نظير ما يوفر من جودة نوعية في المنتج على أيدي عمالة سعودية لإنتاج صناعات متطورة ومتقدمة، مؤكدين على ضرورة الإسراع في الخطى لتصدير هذه الصناعات بما يتوافق مع اشتراطات الصادرات السعودية ومواصفات الدول الموردة، مبدين إعجابهم بالنقلة النوعية لتلك الصناعات، مشددين على ضرورة تحويل الصناعات التحويلية للتمور إلى صناعة أساسية في المملكة، ذات جدوى اقتصادية مع تأكيد استمرارها. وشدد عضو هيئة التدريس في كلية إدارة الأعمال بجامعة الملك فيصل الدكتور عبدالمحسن العرفج، على ضرورة الوصول بهذه الصناعات إلى السوق العالمي، لا سيما أن هناك صناعات مميزة.