أكد المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية أن قوات التحالف العربي ضبطت أول من أمس، سفينة إيرانية محملة بالأسلحة، قادمة من ميناء جيبوتي إلى ميناء الحديدة، بزعم أنها تحمل مواد طبية وإغاثية. وأشار المركز إلى أن سفنا بحرية تابعة للتحالف أوقفت بمساعدة طائرات مروحية، السفينة في عرض البحر، وأخضعتها للتفتيش الدقيق، بحضور مراقبين دوليين، قاموا بتوثيق عملية التفتيش، كاملة، إذ تم العثور على أجهزة اتصالات عسكرية، وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وأضاف المركز أن السفينة "مينورت سيدار" التي تحمل علم جزر مارشال، تم توقيفها واقتيادها إلى أحد الموانئ الخاضعة لسلطات التحالف العربي، إذ تم فتح تحقيق مع أفراد طاقم السفينة الذين أدلوا باعترافات تفصيلية، مؤكدين أن وجهة انطلاقهم كانت ميناء بندر عباس، جنوبي إيران، وأن مرورهم عبر جيبوتي كان الغرض منه التمويه وخداع قوات التحالف، وأن كامل حمولة السفينة كان سيسلم إلى قوات التمرد الحوثية. أشار المركز إلى أن السلطة الشرعية ستشرع قريبا في رفع دعوى قضائية أمام المحاكم العالمية المختصة، وتدعيمها بالأدلة والمستندات التي توفرت عقب توثيق عملية التفتيش، إضافة إلى اعترافات أفراد طاقم السفينة، وأضاف أن مصدرا مسؤولا في الحكومة أكد أنه ستتم إحاطة مجلس الأمن الدولي بالواقعة، وكذلك كل محاولات التهريب التي تورطت فيها إيران في أوقات سابقة، إذ تم توقيف كثير من الزوارق والسفن خلال محاولتها تهريب أسلحة إلى ميليشيات الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح. إبطال العبوات الناسفة في سياق متصل، تمكنت فرق نزع الألغام في الجيش الوطني من العثور على صاروخ دفنته الميليشيات الانقلابية وسط أحياء سكنية في إحدى قرى ميدي بحجة شمال غرب البلاد. وأظهر شريط فيديو بثه المركز الإعلامي فرق الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وهي تنتشل صاروخا دفنه الانقلابيون وسط الرمال. بدورها، تواصل فرق مختصة في الجيش الوطني عمليات نزع الألغام التي زرعتها ميليشيات التمرد بكميات كبيرة في مديرية ميدي الساحلية، فيما وصلت تعزيزات عسكرية من التحالف، أول من أمس، منها كاسحات ألغام ومعدات عسكرية حديثة. وكانت المنطقة العسكرية الخامسة أعلنت، الأسبوع الماضي، بلدة ميدي بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، قاعدة عسكرية لانطلاق عملياتها الحربية في المناطق الساحلية والحدودية. رفض التدخلات الخارجية إلى ذلك، وجَّه مصدر حكومي يمني انتقادات لاذعة إلى إيران، وحملها مسؤولية استمرار الأزمة في اليمن. وقال السفير في وزارة الخارجية، زين محمد القعيطي، إن طهران "تتحمل مسؤولية استمرار الحرب وانهيار الأوضاع الإنسانية، بسبب دعمها السافر لعصابات الحوثيين وصالح، الذين يقومون بأعمال إجرامية بحق الشعب اليمني، ويعوقون وصول المعونات الطبية والغذائية". وأضاف "عصابات الحوثيين أتاحت الفرصة مرة أخرى للتدخل الإيراني في اليمن، خلال فتح مكتب خاص في صنعاء للتواصل مع النظام الإيراني، رغم قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بسبب هذا التدخل الذي أوصل اليمن إلى كارثة إنسانية كبيرة. وقدم القعيطي شكره وامتنانه لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على جهوده الكبيرة في دعم اليمن في الظروف الصعبة التي ما يزال يمر بها حتى الآن.