ضبطت القوات البحرية التابعة لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة كميات كبيرة من الأسلحة التي كانت في طريقها للتهريب إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، وأكدت مصادر عسكرية أن قوات التحالف ضبطت مهربي أسلحة حوثيين وبحوزتهم أسلحة وذخيرة ثقيلة. مشيرة إلى أن زوارق حربية تابعة للتحالف اشتبهت في سفينة كانت في البحر، وعندما طالبتها بالتوقف للتفتيش رفضت الانصياع إلى الأوامر، وحاولت الفرار. ما دفع زوارق التحالف إلى متابعتها وإيقافها. ومضى المصدر بالقول، إنه بعد تفتيش السفينة عثر بداخلها على أسلحة متنوعة وذخيرة ثقيلة. وأضافت المصادر أن السفينة التي تم إيقافها كانت متوجهة من المياه الدولية إلى شواطئ اليمن في محافظة الحديدة الساحلية، وأن قوات التحالف تمكنت من اعتراضها وإجبار طاقمها على الاستسلام والخضوع للتفتيش. إغلاق المنافذ وأوضحت المصادر أن قوات البحرية العربية عثرت على أسلحة وذخيرة ثقيلة على متن السفينة، وعند التحقيق مع طاقم السفينة اتضح أن من بينهم أربعة حوثيين تعاقدوا مع طاقم السفينة على نقل السلاح من إحدى الجزر إلى شاطئ مديرية الخوخة بالحديدة. وأشارت المصادر إلى أن قوات البحرية صادرت الذخيرة والسلاح، واعتقلت المهربين، وفتحت معهم تحقيقا عاجلا لمعرفة الطرق التي يتم عبرها تهريب السلاح والذخيرة إلى الشواطئ اليمنية. وكان محاولات تهريب السلاح للمتمردين الحوثيين تزايدت كثيرا خلال الفترة الماضية، بسبب التشدد الذي تبديه قوات التحالف في وصول هذه الأسلحة، والضربات المركزة التي وجهتها مقاتلات التحالف العربي خلال الفترة الماضية إلى مخازن الأسلحة التابعة للانقلابيين وتدميرها بالكامل، ما دفع الجماعة المتمردة إلى البحث عن طرق لتعويض تلك الأسلحة. إلا أن المراقبة التي تفرضها قوات التحالف العربي على كل منافذ اليمن، البرية والبحرية والجوية، أبطلت كل تلك المحاولات واعتقلت القائمين عليها. تكرار المحاولات وأشارت مصادر عسكرية إلى أن السلاح القادم إلى اليمن عبر التهريب يأتي في معظم الأحوال من إيران التي أرغمتها قيادة التحالف على الوقوف في موقف المتفرج، بعد أن أفشلت كل محاولاتها لتزويد التمرد بالأسلحة التي يستخدمها في الاعتداء على المدنيين. وكانت أساطيل تابعة لقوات التحالف العربي أحبطت الأربعاء الماضي محاولة تهريب أسلحة مضادة للطائرات عبر ميناء الحديدة، وقال المركز الإعلامي للمقاومة –نقلا عن مصدر عسكري- إن الأسلحة المضبوطة كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي والمخلوع. مشيرا إلى أن زوارق حربية اشتبهت في بعض الزوارق المستخدمة في الصيد، وعندما طلبت منها التوقف والخضوع لعملية التفتيش المعتادة، رفضت الانصياع للتعليمات وحاولت الهرب، ما دفع قوات التحالف البحرية إلى قصف تلك الزوارق وتدميرها. وتابعت بالقول، إن العملية تمت قبالة شواطئ مدينة الخوخة بالحديدة. وأضاف المركز، أن خبراء قوات التحالف البحرية تولوا فحص ركام الزوارق المدمرة، واكتشفوا بقايا ذخيرة ومضادات طيران روسية الصنع، كانت إحدى الجهات تحاول تهريبها على متن الزوارق إلى ميليشيات الانقلاب. وتابعت بالقول، إن العملية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص يمثلون طاقم الزوارق الثلاثة التي قصفتها قوات التحالف.