فيما نجحت وزارة التعليم في حل مشكلة التزاحم والقبول إلكترونيا لتسجيل الطلاب المستجدين للمرحلة الابتدائية، والذي بدأ أمس، أخفقت إدارة تعليم القنفذة في تنظيم واستيعاب الأعداد الكبيرة التي واجهتها رياض الأطفال حيث تدافعت الأمهات صباح أمس للظفر بمقعد لأطفالهن بإحدى رياض الأطفال الثلاث التي تُغذي ما لا يقل عن 10 مدارس ابتدائية بمدينة القنفذة وتجاوز عدد المتقدمات 100 متقدمة بالروضة الثانية قبل أن يدق جرس الثامنة صباحا. وتساءل الأهالي عن الحلول التي اتخذتها الإدارة خلال السنوات الماضية بعد أن أصبحت مرحلة رياض الأطفال من متطلبات قبول الطلاب المستجدين بالمرحلة الابتدائية، وتشير إحدى الأمهات إلى أنها راجعت الروضة الثانية بالقنفذة المجاورة لمنزلها بحي الخالدية، وهي الروضة الوحيدة بالحي قبل شهرين لتسجيل طفلها، وطُلب منها الانتظار حتى الإعلان عن ذلك، وحضرت صباح أمس إلى الروضة المجاورة لمنزلها الساعة السابعة إلا ربع، وتفاجأت بأعداد كبيرة من الأمهات، حيث إن أرقام التسجيل تجاوزت 60 رقما، وعند الثامنة تجاوزت الأرقام 100 رقم للمتقدمات، وقامت بتسجيل اسمها بالبيان، حيث تم الاكتفاء بتسجيل الاسم والهاتف دون تأكيد القبول من عدمه، وأن عليها انتظار اتصالهم، وعادت لمنزلها بملفها الذي استكملته حسب طلبهم سابقا، وتخشى على طفلها من الحرمان. وتساءل عبدالله الفقيه عن خطط واستيعاب الإدارة لهذه الأعداد المتزايدة خاصة أن مرحلة رياض الأطفال أصبحت من متطلبات القبول وقال: هل يعقل أن 3 رياض أطفال قادرة على تغذية ما لا يقل عن 10 مدارس ابتدائية بمدينة القنفذة فقط علما بأن عدد الأطفال من هم بسن رياض الأطفال يتجاوز من هم بمرحلة الابتدائية، مضيفا بأن آخر روضة افتتحتها الإدارة لا زالت تعاني من عجز في توفير مستلزماتها ومن ذلك الوسائل التعليمية والترفيهية. "الوطن" عرضت معاناة رياض الأطفال على مدير الإعلام التربوي بتعليم القنفذة يوسف الفقيه الذي وعدنا بالرد على الاستفسارات بمجرد وصول رد الجهة المختصة إلا أن رده لم يصل حتى ساعة إعداد الخبر.