حدد مشايخ الشمل والأعيان والمهتمون بإصلاح ذات البين في منطقة نجران مبلغ 5 ملايين ريال كحد أعلى في حال تنازل أولياء الدم في قضية قتل، وذلك بعد المغالاة في مبالغ الصلح من قبل بعض أولياء الدم في الآونة الأخيرة. الاتفاق الذي دعمه أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، يأتي للحفاظ على العادات الاجتماعية النبيلة والإيجابية التي يتسم بها مجتمع المنطقة من التواصل والتراحم والتعاضد والتي تأثرت سلبا بما تم أخيرا من مغالاة في مبالغ الصلح، وذلك كما عبر مشايخ القبائل في كلمة لهم الأربعاء الماضي. وكان عدد من أعيان نجران قد تقدموا إلى أمير المنطقة، وأوضحوا أن تلك المغالاة قد أرهقت أفراد القبائل والتي دفعهم للمشاركة فيها حبهم لعمل الخير والمساهمة في إصلاح ذات البين، وبناء عليه فقد تدارسوا الأمر واتفق الجميع على أن تكون قيم الصلح على النحو التالي: فيما يتعلق بالنفس فإن يحدد لولي الدم في حال تنازله مبلغ وقدره 5 ملايين ريال كحد أعلى، ومليون ريال في حال وقوع إصابات بليغة، وما دون ذلك من إصابات فتكون قيمة الصلح 500 ألف ريال كحد أعلى بحيث يتناسب المبلغ مع نوع الإصابة. من جانبه، أوضح مدير لجنة العفو وإصلاح ذات البين الدكتور حسين عايض آل حمد أنهم في لجنة الإصلاح ملتزمون بذلك في السابق، تماشيا مع التعليمات الخاصة باللجنة والتي تتضمن ارتباطها في أعمالها بأمير المنطقة. وكانت "الوطن" قد انفردت في عددها الصادر بتاريخ 14 يناير 2016 بخبر معاناة أهالي منطقة نجران من قيم الصلح المبالغ فيها، وذلك تحت بعنوان: "100 مليون ريال ديات نجران خلال عام".