عمت مشاعر من الارتياح وسط عدد كبير من اليمنيين، بعد انتشار نبأ مقتل قائد فريق هندسة الألغام، التابع لميليشيا الحوثي وصالح، برفقة عدد من معاونيه، أول من أمس، في مديرية ميدي الحدودية بمحافظة حجة، شمال غرب البلاد. تعود أسباب الارتياح إلى أن القتيل هو الذي كان يتولى هدم منازل مناوئي الميليشيات المتمردة، إضافة إلى إشرافه المباشر على زرع الألغام والعبوات الناسفة في مختلف المدن والمحافظات اليمنية. الانتقام من الثوار أشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن القيادي الحوثي المُكنى ب"أبو عصام" قائد فريق هندسة الألغام التابعة لميليشيا الحوثي وصالح، قتل مساء أول من أمس، خلال محاولته الفرار مع عدد من الأفراد باتجاه مدينة حرض الحدودية، وأضاف أن نيران قوات الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية، تمكنت من قتله وأربعة من معاونيه، في ميدي التي ما زالت قوات الجيش الوطني تعمل على تطهير بعض مناطقها من جيوب الميليشيا الحوثية، إذ كان يشرف مع معاونيه على زرع كميات كبيرة من الألغام، قبل انسحاب المتمردين من المديرية على وقع الضربات القوية التي وجهها لهم مقاتلو المقاومة الشعبية، وعناصر الجيش الموالي للشرعية. يد البطش الظالمة تابع المركز بالقول، إن "أبو عصام" يعد من الكفاءات الكبيرة التي تمتلكها جماعة الحوثي، ومقتله أثار انزعاج عبدالملك الحوثي شخصيا، لما له من قدرات فائقة في صناعة الألغام وزراعتها، وتفجير الآلاف من منازل الخصوم السياسيين في أنحاء اليمن بواسطة الديناميت، وكان قائد الانقلابيين يعول عليه كثيرا في مواصلة انتقامه من مناوئي الجماعة الانقلابية. واستطرد "أبو عصام كان اليد التي تبطش بها قوات التمرد، وتنتقم بها من مناوئيها، وتسبب في تفجير الآلاف من منازل المعارضين، وحاولت المقاومة تصفيته كثيرا، إلا أنه تمكن في كل المرات السابقة من النجاة، إلى أن استطاعت المقاومة في ميدي من الوصول إليه، والانتقام لكل العائلات التي تسبب في تشريدها وتدمير منازلها".