قتل 10 أشخاص على الأقل، وأصيب نحو 20 آخرون، في تفجير سيارة ملغومة استهدف مقر قوات حرس الحدود الأفغانية في وسط العاصمة الأفغانية كابول، أمس. وذكرت مصادر الأمن الأفغانية، أن الانفجار وقع عندما حاول مهاجم انتحاري اقتحام مقر قوات حرس الحدود بسيارة ملغمة، لكن الحراس حالوا دون ذلك ففجَّر المهاجم السيارة في مدخل المقر، فيما أكد نائب وزارة الداخلية الأفغانية للشؤون الأمنية، الجنرال أيوب سالانجي، أن أغلب ضحايا الانفجار من المدنيين. وأشار شهود عيان إلى أن الانفجار أدى إلى ارتفاع ألسنة الدخان في سماء الموقع، وأثار الذعر بين المواطنين، فيما لم تعلن أي جماعة مسلحة مسؤوليتها عن التفجير. من ناحية ثانية، نجا قائد شرطة مديرية غيلان، التابعة لولاية غزني بوسط البلاد من محاولة اغتيال بتفجير استهدف موكبه، ظهر أمس. وأكدت المصادر الأمنية المحلية والشهود أن التفجير بالمفخخة استهدف الموكب الرسمي، مما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص من الشرطة والمدنيين. من جانبها، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجير الأخير الذي جاء بالتزامن مع تصاعد التوتر الميداني في عموم الأراضي الأفغانية. وجاء التوتر المتصاعد بالتزامن مع تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، بأن الوضع صعب للغاية في أفغانستان، مضيفا أنه على مدى 15 سنة ماضية، أسهم أعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بشكل كبير في استتباب الأمن، وأنه يتوجب عليهم الحفاظ على تلك الأنواع من الإسهامات مستقبلا. وأضاف أن الحكومة وقوات الأمن الوطني تسلمتا الوضع الأمني في البلاد منذ عام فقط، ولكن الوضع ماض نحو الخطورة.