ضمن فعاليات ورشة تسجيل زخارف القط في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو التي عقدتها الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بالتعاون مع هيئة السياحة والشركة الوطنية "سياحية" في فندق قصر أبها ألقى عضو هيئة التدريس في جامعة الملك خالد، عضو الجمعية السعودية للمحافظة على التراث الدكتور علي عبدالله مرزوق أول من أمس محاضرة عن فن زخرفة العمارة التقليدية بعسير (القط، نموذجاً)، تحدث فيها عن أن بيئة منطقة عسير تعدّ واحدة من البيئات الفريدة والمتنوعة التي انعكست على تنوع طرز مبانيها التقليدية وما يرتبط بها من زخارف شعبية، إذ استطاع إنسان هذه المنطقة بما يملكه من مقومات العمل للبناء، والزخرفة أن يعيد تشكيل بيئته مستخدماً خاماته منها، فجاءت مساكنهم جميلة متماسكة حتى وقتنا الحاضر. وذكر مرزوق أن الفنانة الشعبية لم تلجأ إلى مقاييس محددة لزخارفها بسبب أن الوحدات الزخرفية المستخدمة في تجميل وتزيين مباني منطقة عسير التقليدية تخضع في كثير من الأحيان لحجم الجدار أو المساحة المخصصة لها، وبذلك تقوم الفنانة الشعبية (القطاطة) برسم الزخارف وتشكيلها داخل الفراغ، بصرف النظر عن حجمه أو مساحته، وكذلك عند استخدامه للوحدة الزخرفية وتكرارها فإنه لم يُخضعها لمقياس محدد ب (سم) مثلاً، لكنه تحديد تلقائي يقوم على النظر وليس على القياس الدقيق، ولذلك نجد أن هناك وحدات زخرفية تكون أكبر أو أصغر مساحةً من الوحدات الزخرفية المجاورة لها. توصيات * تشجيع المتخصصين والباحثين على إجراء الدراسات والبحوث التي تهتم بالتراث المعماري والزخرفي * صيانة وترميم المباني التقليدية، توثيق أسماء المشتغلين بالبناء والزخرفة * إيجاد مجلات متخصصة تُعنى بمختلف مجالات الفنون الشعبية * إنشاء معهد أو مركز يُعنى بجمع ودراسة كافة فنوننا الشعبية لتأصيلها والاعتراف بأهمية دراستها أكاديمياً * تخصيص جزء من محتوى منهج التربية الفنية للتعريف بالفنون الشعبية التشكيلية وأهميتها الفنية والاجتماعية