فيما واصلت ميليشيات من الحشد الشعبي أمس، لليوم الخامس على التوالي حصارها لمدينة المقدادية في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد، مما أسفر عن حوادث قتل، وتهجير قسري ضد أهالي المدينة، توجه وفد من الوقف السني العراقي إلى المحافظة لاحتواء الأزمة وتفعيل دور الأجهزة الأمنية في ملاحقة المتورطين في تنفيذ حوادث الاغتيال والتهجير بالمقدادية. وقال المسؤول الإعلامي في الوقف، الشيخ عثمان الجنابي، إن الوفد التقى مسؤولين محليين وأمنيين في ديالي للتوصل إلى اتفاق لإيقاف عمليات القتل على الهوية والتهجير القسري، مشيرا إلى أن الأوضاع في المحافظة أصبحت خارج سيطرة القوات الأمنية، لعجزها عن الحد من نشاط ميليشيات الحشد الشعبي. وكانت منظمة بدر المنضوية ضمن الحشد الشعبي التي يتولى أمانتها العامة النائب هادي العامري، أعلنت استعدادها للتعاون مع الحكومة المحلية في ملاحقة الجماعات الإرهابية للحفاظ على السلم الأهلي في محافظة ديالى. من جانبه، حمل ائتلاف القوى العراقية، قيادات الحشد الشعبي، مسؤولية أعمال القتل والتهجير الطائفي في ديالى، ملوحا في الوقت نفسه بالاستعانة ببعثة الأممالمتحدة في العراق لحماية المكون السني. وقال النائب عن الائتلاف أحمد المساري، إن ما يجري في ديالى جرائم يتعرض لها مواطنون سنّة على أيدي ميليشيات منفلتة تتمتع بنفوذ واسع، كونها تتبع قوى سياسية مشاركة في الحكومة الحالية، مشيرا إلى إعداد قائمة تتضمن أعداد القتلى في ديالى خلال الأيام الماضية، وإرسالها إلى المنظمات الدولية والمحلية. إعدام مدنيين قالت مصادر عسكرية عراقية، إن القوات الأمنية لم تتمكن من دخول المقدادية، أو حتى الاقتراب منها بسبب الطوق الذي تفرضه المليشيات عليها، بعد قطع الكهرباء وخطوط الهاتف وشبكة الإنترنت، مشيرة إلى أن المعلومات المسربة من داخل المدينة تشير إلى تنفيذ عناصر الميليشيات إعدامات بحق المدنيين، حيث قتلت طبيبا أمس، دخل المقدادية لتفقد أوضاع عائلته، بينما تتولى مجموعات أخرى عمليات الاعتقال والتهجير بحق السكان. ووصفت المرجعية الشيعية الحصار الذي تفرضه المليشيات على المقدادية بأنه عمل إرهابي ستكون له تداعيات خطيرة على السلم الأهلي في البلاد، فيما حمّلت هيئة علماء المسلمين الحكومة مسؤولية جرائم تلك الميليشيات. تحرير مناطق بالفلوجة أعلنت قيادة عمليات بغداد عبر بيان صدر أمس، مقتل وإصابة ما لا يقل عن 45 إرهابياً، وضبط مواد شديدة التفجير في مناطق متفرقة قريبة من العاصمة. إلى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء في إقليم كردستان العراق، قباد الطالباني، إنه من غير المرجح أن يشن العراق هجوما لاستعادة مدينة الموصل الشمالية من قبضة تنظيم داعش خلال الأشهر المقبلة، مما يقلص الآمال في إمكانية طرد المتشددين من البلاد خلال العام الجاري.