تمكنت قوات الأمن في بوركينا فاسو من استعادة فندق في العاصمة واجادوجو أمس، بعدما سيطر عليه في وقت سابق إرهابيون من غرب إفريقيا، مما أسفر عن مقتل نحو 26 شخصا على الأقل من 18 دولة. وفيما تبنى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الاعتداء الذي نسبه إلى كتيبة "المرابطون"، بزعامة مختار بلمختار، أعلن وزير الأمن في بوركينا فاسو، سيمون كمباوري أمس، انتهاء العملية الأمنية التي شنتها القوات الخاصة، مدعومة بجنود فرنسيين، لتحرير الرهائن في فندق "سبلنديد"، وسط العاصمة. وأضاف كمباوري، في تصريحات إعلامية أن العملية الأمنية أسفرت عن تحرير 126 رهينة، بينهم 33 جريحا، تم إجلاؤهم إلى أحد مستشفيات العاصمة، مشيرا إلى مقتل ثلاثة مهاجمين من جملة 16 مسلحا ألقي القبض على بقيتهم. وأضاف أن عملية أمنية أخرى جرت لتحرير رهائن في فندق آخر يدعى "يوبي"، ولم يدل بتفاصيل حول طبيعة العملية، وما إذا كانت تهدف إلى القبض على مهاجمين محتملين "متحصنين" بالفندق، كما لم يقدم معلومات عن ضحايا مفترضين في الهجوم. وكان مسلحون مجهولون قد اقتحموا مساء أول من أمس، تزامنًا مع دوي صوت انفجار، فندق "سبلنديد"، في بواجادوجو حسب شهود عيان. وأطلقوا الأعيرة النارية، ونجحوا في اقتحام مبنى الفندق، واحتجزوا العديد من الرهائن، في وقت كانت فيه سيارة تحترق أمام الفندق، قبل أن تشتبك معهم قوات الأمن، وتبدأ عملية عسكرية لتحرير الرهائن المحتجزين. إلى ذلك، قال الرئيس البوركيني، روش كابوري، في تصريحات إعلامية، من أمام الفندق المستهدف، أمس "الموقف الذي نمر به غير مسبوق، وهذه أفعال خسيسة وجبانة راح ضحيتها أبرياء، داعيا شعبه إلى التحلي باليقظة والشجاعة لمواجهة الإرهاب. من جانبه، وصف موظف المساعدات النمساوي جابريل مولر، المقيم في فندق مجاور، المشاهد الأولى للهجوم بأنها كانت "حمام دم كاملا"، وقال في رسائل نصية لصحيفة نمساوية "يسود إحساس ضعيف بالأمن.. نستطيع أن نرى قناصة من فرنسا والولايات المتحدة". في غضون ذلك قالت وزارة الأمن إن طبيبا أستراليا وزوجته اختطفا خلال الليل في شمال البلاد قرب الحدود مع مالي. سعوديان ضمن المحررين واجادوجوا: واس أوضحت سفارة المملكة في واجادوجو بجمهورية بوركينا فاسو، أنه كان من بين المحتجزين في حادثة اقتحام فندق إسبلانديد، اثنان من المواطنين السعوديين، من رجال الأعمال الذين تواجدوا في العاصمة واجادوجو لمتابعة أعمالهم. وقالت السفارة إنها باشرت التواصل مع السلطات المحلية للاطمئنان على أمنهم وسلامتهم، وأنه تم خروجهما ضمن جميع الذين تم تحريرهم، وهما يتمتعان ولله الحمد بصحة وعافية، ولم يتعرضا لأي أذى. وأفادت السفارة بأنهما حاليا تحت رعايتها، وأنها تقوم بالإجراءات المطلوبة لعودتهما إلى أرض الوطن بالسلامة في أقرب وقت ممكن.