فشل الحوثيون مرة أخرى، أمس، في إطلاق صاروخين باليستيين تجاه أراضي المملكة، الأول حاول الحوثيون إطلاقه من مدينة الحديدة، وانفجر بعد ثوان من إطلاقه، وسقط على منزل أحد المواطنين، والآخر في معسكر النهدين بالعاصمة، وانفجر داخل المعسكر. وأشارت مصادر ميدانية في مدينة الحديدة إلى أن سكان المدينة فوجئوا بصوت انفجار مدو، أصابهم بالهلع الشديد، ولم تمض دقائق حتى تناثرت حطام الصاروخ فوق المباني، واستقرت معظم أجزائه فوق سطح منزل مواطن يدعى محمد كريش في حي الزعفران شمالي المدينة. وأضاف المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن مسلحين حوثيين أحاطوا بالمنزل الذي سقط فوقه الصاروخ ومنعوا المواطنين الاقتراب من محيطه. تكرار الفشل وفي صنعاء، كان الفشل حليف الانقلابيين أيضا، وقال المركز الإعلامي: إن ميليشيات التمرد حاولت إطلاق الصاروخ من معسكر النهدين، بمحيط الرئاسة إلا أنها فشلت في ذلك، وأن الصاروخ انفجر داخل المعسكر قبل انطلاقه. وأشار المركز إلى أن ظاهرة فشل انطلاق الصواريخ الباليستية التي ظلت ملازمة لميليشيات الحوثيين، باتت تشكل أرقا ومصدرا دائما للخوف لدى المواطنين، حيث تنفجر هذه الصواريخ في العادة، بعد دقائق معدودة من انطلاقه، وتسقط على مناطق سكنية، مما يشكل تهديدا جديا لحياة السكان. افتقاد الخبرة ونقل المركز عن العميد المتقاعد في الجيش اليمني حسين الزايدي قوله: إن إطلاق صواريخ باليستية بواسطة الانقلابيين الحوثيين ليس أمرا سهلا، مشيرا إلى أن عملية إطلاق هذه النوعية من الصواريخ هي عملية معقدة جدا، تحتاج إلى حسابات دقيقة، وخبرة عسكرية واسعة، لا تتوفر بالقطع لميليشيات الانقلابيين، وقال في تصريحات إلى "الوطن" "حتى في المرات القلائل التي تمكن فيها المتمردون من إطلاق صواريخ تمت تلك العمليات بإشراف عناصر متخصصة في الحرس الثوري، ومتابعة خبراء إيرانيين، ولم تكن صواريخ طويلة المدى، بل متوسطة وقصيرة المدى، من نوع توشكا وقاهر1. وهي صواريخ لا يمكن أن تصيب أهدافها في ظل المنظومة الدفاعية المتطورة التي تتمتع بها المملكة، لذلك فإن إطلاقها لا يعدو كونه نوعا من العبث".