سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمليات نوعية للمقاومين اليمنيين وتراجع للإرهابيين في عدن غارات مكثفة تستهدف مخازن أسلحة الانقلابيين * سقوط نحو 38 متمردا في مواجهات خلال اليومين الماضيين
واصلت طائرات التحالف العربي قصفها لمواقع المتمردين الحوثيين في عدد من المدن والمواقع اليمنية، وأوقعت بالمتمردين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات العسكرية. وأشار شهود عيان إلى أن أصوات انفجارات ضخمة سمعت في محيط المكان، واستمرت لفترة طويلة عقب انتهاء الغارات، ما يؤكد أن تلك المواقع كانت تستخدم لتخزين الأسلحة والمتفجرات. كما شوهدت أعمدة الدخان ترتفع عالية فوق سماء الأماكن المستهدفة. كما تجددت المواجهات العنيفة بين مقاتلي المقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، على طول محاور القتال شمال عدن، بينما نفذ طيران التحالف غارات على مواقع في محافظتي عدن ولحج. وقال شهود عيان إن اشتباكات متقطعة اندلعت بين الجانبين في عدة مناطق، منها جعْولة وبئر أحمد والشعب ودار سعد والممدارة. وقد تمكنت المقاومة من وقف محاولات ميليشيات الانقلابيين التقدم نحو بعض أحياء مدينة عدن.وقالت مصادر ميدانية إن المقاومة حققت تقدما في منطقة مصنع الحديد شمال غربي عدن، وسيطرت على الطريق الرابط بين منطقة الوهط في لحج وعدة مناطق في عدن، وذلك بفضل مساندة اللواء الأول الذي تم تشكيله أخيرا في عدن.وأضافت بالقول إن مدنيين اثنين قتلا وأصيب عدد آخر، من بينهم نساء وأطفال، في قصف لميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح، على منازل المواطنين بحي البساتين في مديرية الشيخ عثمان بعدن. من جهة أخرى، نقلت رويترز عن مصادر قبلية أن اشتباكات مسلحة اندلعت اليوم بين مسلحين ورجال قبائل في محافظة مأرب وسط اليمن، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى من الجانبين. عمليات نوعية وفي صنعاء، لقي متمردون مصرعهم فجر أمس في هجوم للمقاومة الشعبية شمالي العاصمة، وأفادت مصادر إعلامية بأن 26 من مسلحي الجماعة الإرهابية سقطوا بين قتيل وجريح، في هجوم للمقاومة في مديرية أرحب. وكان عدد من المواقع في شمال اليمن شهد خلال الفترة الماضية هجمات ضد الحوثيين وحلفائهم في محافظات خارج المنطقة الجنوبية على غرار ذمار، وسط، والحديدة، غرب. إلى ذلك، كشف شهود عيان أن هجوما بسيارة ملغمة استهدف أمس تجمعا لقوى التمرد في أحد المستشفيات بمديرية مكيراس بمحافظة البيضاء وسط اليمن، ما تسبب في مقتل وإصابة عدد منهم. وكان المتمردون تعرضوا لهجمات بواسطة سيارات ملغمة منذ اجتياحهم البيضاء العام الماضي، وتبنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعض تلك الهجمات في بلدة رداع وغيرها. أما في محافظة مأرب، فقد لقي 46 متمردا مصرعهم في اشتباكات بغرب المحافظة. وقالت مصادر داخل المقاومة إن الثوار نصبوا كمينا لرتل عسكري تابع للمتمردين في أحد المواقع بالمحافظة، وفتحوا نيرانهم عليه، ما تسبب في مقتل 46 متمردا وإصابة أكثر من 80 آخرين. وفي تعز، التي تشهد قتالا عنيفا بين مقاتلي المقاومة الشعبية والمتمردين الحوثيين المسنودين بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح فقد دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار والمتمردين في محيط مقر حزب المؤتمر الشعبي العام. كما تعرضت المدينة إلى قصف استهدف الأحياء السكنية، كما شمل منازل ومستشفيات ومدارس قرب قلعة القاهرة، إضافة إلى مئذنة مسجد الأشرفية التاريخية. قصف التمرد للمدنيين كما طال القصف أيضا فندق مأرب في جبل الإخوة الذي سقطت أكثر من قذيفة عليه. كما سقطت قذيفة في أحد المنازل وأدت إلى تدميره واشتعال النيران فيه. على صعيد عدن، تصدى الثوار لمحاولة قام بها المتمردون للتوغل داخل المدينة، وأشارت مصادر ميدانية إلى أن مقاتلي المقاومة تمكنوا من قتل عشرة حوثيين وأصابوا 18 آخرين بجراح، بعضهم في حالة حرجة، مضيفة أن القصف العشوائي لحي البساتين من الانقلابيين أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين. من جهة أخرى، أكدت مصادر طبية أن أكثر من 150 شخصا توفوا بسبب مرض حمى الضنك الذي انتشر في المدينة خلال الفترة الماضية، وبات يهدد سكانها. وتابعت المصادر بالقول إن الظروف الصحية المتردية تهدد بانتشار المرض وتحوله إلى حالة وبائية بسبب تدهور الوضع الصحي جراء الحرب. وكما هاجمت المقاومة الشعبية مركز شرطة كريتر، وأدى الهجوم إلى مقتل 15 من ميليشيات الحوثي وجرح العشرات. فيما قصف الحوثيون جامع الأشرفية الأثري بتعز. وكذلك شنت المقاومة هجوما كبيرا على ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في لحج، وتمكنت من السيطرة على مفرق الوهط عمران، بعد مقتل عشرة متمردين. خسائر التمرد في غضون ذلك، لقي أحد القيادات الميدانية لميليشيات الحوثي وصالح مصرعه أمس بمحافظة ذمار، في هجوم للمقاومة الشعبية في إقليم آزال استهدف تجمعا لميليشيات التمرد في مديرية جبل الشرق. وقالت مصادر إعلامية إن عناصر المقاومة في آزال هاجموا تجمعا للميليشيات في مدينة جبل الشرق، ما أدى إلى مقتل قيادي في الميليشيات. وشهدت مديرية جبل الشرق عددا من العمليات ضد الانقلابيين خلال الفترة الماضية، أسفرت عن قتل وجرح عدد من المسلحين وإعطاب أطقم. وفي محافظة البيضاء، أدى تفجير عنيف استهدف مقرا للمتمردين بمدينة مكيراس إلى مقتل أكثر من 13 متمردا من المرابطين في بوابة المقر، كما أصيب في الحادث عشرات الإرهابيين. وجاءت الحادثة بعد أن انفجرت سيارة يقودها انتحاري بالقرب من بوابة المستشفى القديم الذي يتخذه الانقلابيون مقرا لهم منذ اجتياحهم للمديرية. وسمعت قبل الانفجار طلقات نارية من حراسة البوابة قبل وصول السيارة التي انفجرت محدثة دويا عنيفا سمع في مديريات مجاورة. كما تناثرت أجزاء السيارة في كثير من أرجاء المدينة. وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا عددا من جثث المسلحين متناثرة على قارعة الطريق وأخرى تحولت إلى أشلاء. أما في مأرب، فتصدت المقاومة الشعبية لهجوم عنيف ومكثف لقوات صالح والحوثي بجبهتي المخدرة بصرواح وماس بالجدعان غرب وشمال المحافظة. وأفادت مصادر خاصة بأن قوات التمرد شنت فجر أمس هجمات عنيفة ومكثفة على مواقع المقاومة بجبهتي ماس والمخدرة. وحسب المصادر ذاتها فإن المقاومة تمكنت من صد الهجوم بعد مواجهات شرسة، انتهت بانسحاب الإرهابيين، مخلفين وراءهم عشرات القتلى والجرحى. غارات مكثفة في حصيلة أولية أكدت المقاومة الشعبية أن 38 قتيلا من الإرهابيين سقطوا خلال اليومين الماضيين في معارك مع المقاومة الشعبية، بينهم عشرة من مأرب، وخمسة من حريب، وخمسة من مأرب. كما غنمت المقاومة الشعبية بحسب المصادر نفسها أسلحة عدة ومعدات عسكرية منها كاتيوشا وطقمان ومدرعتان وأربعة معدلات ورشاشان. كم أحرقت عربتي بي إم بي ودمرت طقم فورد على متنه مضاد للطيران عيار 23 وأعطبت مدفعية عيار 37. وتم كذلك إحراق طقم تموين محمل بالذخائر وطقم آخر لأحد القادة الميدانيين للحوثيين.في غضون ذلك، شن طيران التحالف الذي تقوده المملكة عدة غارات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع في العاصمة اليمنية صنعاء.وقال شهود عيان إن الغارات استهدفت معسكر ألوية الصواريخ الذي يسيطر عليه المتمردون في منطقة فج عطان بالجنوب الغربي للعاصمة، وهو ما أدى إلى انفجارات هائلة سمع دويها في أماكن بعيدة.كما استهدفت غارات التحالف معسكر النهدين المطل على دار الرئاسة الذي يقع بدوره تحت سيطرة ميليشيات الإرهابيين. وقال الشهود إن طيران التحالف شن كذلك عدة غارات على مواقع للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع في محافظتي عدن ولحج. كما شنت طائرات التحالف في ساعات الفجر الأولى ليوم أمس غارات على مواقع عسكرية بالعاصمة صنعاء.وبحسب سكان محليين فقد تركز القصف على معسكر السواد جنوبصنعاء. وسمع دوي انفجارات يعتقد أنها ناتجة عن استهداف مخازن للسلاح داخل المعسكر. إشادة أممية بالمواقف السعودية.. وتحذير من كارثة إنسانية
أشادت الأممالمتحدة بالتبرع السخي الذي قدمته المملكة العربية السعودية لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن. وأعرب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبريان عن شكره للمملكة على التبرع السخي الذي قدمته لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن والبالغ 274 مليون دولار. من جهة ثانية، حذرت الأممالمتحدة من "كارثة وشيكة في اليمن"، مشيرة إلى وجود حاجة ماسة إلى مبلغ 1.6 مليار دولار لمواجهة الاحتياجات المتزايدة. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ينس لاركه خلال مؤتمر صحفي "يقدر أن أكثر من 21 مليونا أو 80 بالمئة من السكان يحتاجون الآن إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية". وذكر أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، وجه النداء لتقديم التمويل المعدل وأبلغ المانحين بأن "كارثة وشيكة" تلوح في أفق اليمن في ظل معاناة الأسر في البحث عن الطعام. وكانت عناصر داخل المقاومة أكدت أن ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة على الشرعية الدستورية في اليمن لم تكتف بتوجيه صواريخها ورصاصات الموت إلى صدور أبناء الشعب اليمني، ومحاولة فرض سيطرتها على مناطقهم باستخدام القوة العسكرية فحسب، بل تطور الأمر لتمارس سياسة تجويع هذه المحافظات التي فشلت في السيطرة عليها. حيث يعمل الحوثيون وصالح على فرص حصار غذائي خانق على المدنيين في تلك المناطق التي لم تخضع لهم. ورصدت "الوطن" حالة الشح الشديد ونفاد البضائع التموينية والغذائية في أسواق مدينة عدن التي تحاصرها الميليشيات من كل الاتجاهات. بعد أن منعت دخول أي إمدادات غذائية أو دوائية، في محاولة منها لفرض سياسة عقابية بحق السكان الذين يؤكدون أنهم باتوا يفتقدون بشكل كبير لما يأكلونه. وتُعاني مديريات المنصور والشيخ عثمان وصلاح الدين والبريقة ودار سعد من انعدام شبه تام للمواد الغذائية الضرورية، حيث بات سكانها يتضورون جوعا، وغالبية الأسر لا تجد ما تسد به رمقها.وقال مصدر في الغرفة التجارية بعدن، فضل عدم الإفصاح عن هويته، في تصريحات إلى "الوطن" إن كثيرا من المحال التجارية أغلقت أبوابها، إما بسبب نفاد ما لديها، أو لتخوف ملاكها من إعادة فتحها بسبب العمليات العسكرية، وإن أسواق عدن باتت تعاني أزمة شديدة، خصوصا في الخضروات التي باتت معدومة، بعد أن قررت الميليشيات منع إدخالها للمناطق التي لا تسيطر عليها.