استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الجمهورية التركية رجب طيب إردوغان العلاقات الثنائية، وبحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى مناقشة تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. جاء ذلك، خلال استقبال خادم الحرمين للرئيس التركي في قصر اليمامة أمس عقد خلالها جلسة محادثات رسمية، حضر الجلسة، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور منصور بن متعب، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان الوزير المرافق، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير الخارجية عادل الجبير، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور عادل مرداد. وقد أجريت لرئيس جمهورية تركيا، مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، ثم استعرض حرس الشرف، بعد ذلك صافح مستقبليه، كما صافح خادم الحرمين الشريفين الوفد الرسمي المرافق للرئيس التركي. عقب ذلك صحب الملك سلمان، الرئيس رجب طيب إردوغان، إلى صالة الاستقبال الرئيسة بالديوان الملكي، حيث صافح الأمراء، والوزراء، وكبار المسؤولين. وقد أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريما لرئيس جمهورية تركيا، والوفد المرافق له. وكان رئيس جمهورية تركيا وصل الرياض والوفد المرافق له أمسن، وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور منصور بن متعب، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان الوزير المرافق، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور عادل مرداد، وسفير تركيا لدى المملكة أحمد مختار غون. وتعد هذه هي المحادثات الثانية بين الزعيمين خلال شهرين، بعد المباحثات التي جمعت بينهما الشهر الماضي، على هامش زيارة الملك سلمان، إلى مدينة أنطاليا التركية، حيث شارك في قمة العشرين حينها. وكان إردوغان قال في مؤتمر صحفي، بمطار أتاتورك الدولي في مدينة إسطنبول، قبيل مغادرته إلى المملكة أمس، إن "الزيارة تشكل فرصة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى التطورات في المنطقة". وبين أنه سيتناول خلال الزيارة مع المسؤولين السعوديين مسائل متعلقة بالطاقة توليها تركيا أهمية خاصة، على غرار تنويع مصادر الطاقة، مشيرا إلى أنه سيبحث خلال اللقاءات أيضا القضايا الحساسة في المنطقة على رأسها التطورات في سورية والعراق واليمن وليبيا. وتعد هذه الزيارة هي الثانية لإردوغان خلال عشرة أشهر بعد الزيارة التي قام بها للسعودية في مارس الماضي، وأجرى خلالها محادثات مع خادم الحرمين، والثالثة له خلال هذا العام، بعد الزيارة التي قام بها في يناير الماضي لتقديم واجب العزاء في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله.