وافق مجلس الشورى في جلسته أمس برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ على مشروع نظام السياحة والذي يهدف إلى تنظيم العلاقة بين المرافق السياحية بالمملكة والخدمات المتعلقة بالنشاط السياحي بوجه عام ، وكل من يمارس أي نشاط سياحي أو من يستفيد منه. كما وافق المجلس على مشروع اتفاق تعاون بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة برس ترست أوف إنديا الهندية في ضوء التقرير الذي قدمته لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية. ووافق أيضاً على مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم العالي في المملكة ومجلس التعليم العالي بالجمهورية التركية بعد أن استمع المجلس إلى تقرير لجنة الشؤون التعليمة والبحث العلمي بالمجلس. إلى ذلك، أكد عضو في مجلس الشورى أن هناك تجاهلا من بعض الجهات الحكومية لتوصيات المجلس المعنية بالاعتمادات المالية ، مؤكدا في الوقت نفسه أن المجلس يحتاج إلى إيصال رأيه لهذه الجهات. جاء ذلك على لسان الدكتور خليل البراهيم خلال تعليقه على التقرير السنوي لدارة الملك عبدالعزيز لعام 1429/1430، وفي ضوء التقرير الذي قدمته لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية، وطالب عدد من أعضاء المجلس بدعم الدارة وتذليل جميع الصعوبات التي تعترض عملها لما لها من دور كبير في توثيق تاريخ المملكة. من جهته، انتقد الدكتور طلال بكري تنفيذ المشاريع في دارة الملك عبد العزيز، ولفت إلى أن هناك قصورا في مسألة التنفيذ خاصة أن الميزانية التي طلبت 336 مليون ريال، بينما ما تم اعتماده هو 52 مليونا من قبل وزارة المالية وكان حجم المصروف من الدارة 41 مليونا وقال بكري إن هذا يدل على الخلل في الدارة. ولفت بكري إلى أن 90 % من قرارات المجلس بشأن الدارة من عام 1421 تطالب بالدعم واستمراره، وتساءل :أين يذهب هذا الدعم، فيما شدد الدكتور سالم القحطاني على وجوب تفعيل إنشاء مركز مكة ومركز المدينة التراثيين والذي يحتاج لأكثر من 500 مليون حسب ما ذكرت دارة الملك عبدالعزيز حتى يكون مرجعية لتاريخ هاتين المدينتين المقدستين. ووافق المجلس على طلب اللجنة منحها الفرصة لدراسة الآراء والملحوظات التي طرحها الأعضاء والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة. كما ناقش المجلس أمس التقرير السنوي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث للسنة المالية 1428/1429 في ضوء التقرير الذي قدمته لجنة الشؤون الصحية والبيئة تلاه رئيسها عبدالله الدريس ورأت اللجنة ضرورة زيادة شريحة المستفيدين من خدمات المستشفى بخفض مدة بقاء المريض في المستشفى. من جهته، طالب عامر اللويحق بالنظر في معاناة المرضى الذين يحولون من مناطق أخرى بسبب أمراض خطيرة لمستشفى الملك فيصل التخصصي وقال: نرى البعض منهم ينام في حدائق المستشفى نظرا للمواعيد المتباعدة وسوء أحوالهم المادية.