نشرت "الوطن" في عددها 5547 بتاريخ 7 ديسمبر 2015 مقالا للكاتب قينان الغامدي بعنوان: "وزارة التعليم والحركيون والسحيمي"، ومقال آخرا لذات الكاتب في عددها 5551 بتاريخ 11 ديسمبر 2015 بعنوان: "لماذا أركز على ما يسمى بالصحوة.. الخطر الداخلي أعظم وأخطر". في المقال الأول يقول الكاتب: "يبدو لي -والله أعلم- أن وزير التعليم، عزام الدخيل، لم يطلع على ملفات الوزارة السابقة فيما يتعلق بما فعله "السروريون" داخلها، وما نتج عن أفعالهم من محاكمات لمعلمين ومعلمات". فأقول: إلى متى تستمرون في اتهاماتكم لمن يخالفكم بأنه قطبي، أو إخواني، أو سروري حركي، أنتم وذراعكم الشرعية "الجامية المرجئة"، وكأن مخالفكم خرج من الملة؟!. تبصرون القشة في عين خصمكم وتنسون وتعمون عن الجذل في عيونكم، ولا دليل عندك غير الحقد على التيار السلفي المتمثل في الدولة وعلمائها، ورغبة منك في شرذمة الصف وتقسيمه، كي يخلو الجو لغلاة العلمانيين وأصحاب الأجندة السوداء العميلة: "خلا لك الجو فبيضي وصفري ونقري حيث شئت أن تنقري"! ومن قال بهذه التقسيمات -التي ذكرتها في المقالين- سواك أنت وأدعياء السلفية الذين جعلتموهم مطيتكم، والذين اتهموا مخالفهم بالأخونة والسرورية، ثم وصل بهم الأمر بالهجوم على تراث ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبدالوهاب، بل وابن باز، وحقيقتك أنت وهم أنكم تقصدون في عدائكم وهجومكم المنهج السلفي الذي عليه الدولة بعلمائها، ومناهج التعليم خاصة، وقد صرح النظام الأساسي للحكم بأن الدولة منهجها المنهج السلفي القائم على الكتاب والسنة. ثم لم تكتف بهذا، بل قديما رددت على النظام الأساسي للدولة، ودعوت إلى تغييره، كما هي إحدى أمنياتك أن يزول ويتغير، وكما نادى أصحابك قبل ذلك بالمملكة الدستورية، بل كُرهك وأمثالك للمنهج الذي قام على الكتاب والسنة واضح، وقديما وقف المشايخ ضد من خرج على الملك عبدالعزيز، فلهم ولمنهجهم الفضل في تثبيت الدولة، بعد الله تعالى، ثم بصيرة ولاة الأمور. وأنت أحد الغلاة الذين هم طرف من المنهج السلفي الذي قامت عليه الدولة، ف"داعش" غلاة و"القاعدة" مثلها، وأنت وتيارك مثلهم في الغلو -وإن اختلف المنهج لكن يجمعكم الغلو- فهؤلاء يهدمون الدين الصحيح، وأنتم تطعنون في ثوابت الدين، فالطعن في ثوابت الدين عندك تسميه صحافة وفكرا وأدبا وحوارا !. ثم تصف الناس بأنهم دهماء وجهلة وغوغاء ودراويش –وتقصد الشعب السعودي- وهي نظرة غلاة ومتطرفي الليبراليين للشعوب المسلمة التي غيبتموها في الجهل باسم العلمنة، وفي الدكتاتورية باسم الجمهورية والديموقراطية، وهذه نظرتكم الاستعلائية الإقصائية المتعالية كنظرة فرعون "أليس لي ملك مصر"، فأنتم جعلتم أنفسكم سلاطين وأوصياء على الناس، وسرحتم مع خيالكم المريض الإقصائي، بأنكم التنويريون وغيركم من أهل الظلام والضلال. هكذا الجاهل المغرور يرى الناس كأمثال الذر -النمل الصغير- وهو الفحل الفهامة المتشبع بما لم يعط، المغترف من أركاس الغرب، مع أنه أتى بنفايات الغرب. وأحد موتوري فصيلكم يتهم نساء المسلمين قبل ذلك بالفاحشة في دبي! وآخر يتهمهم بأنهم من نساء المحاكم الإسلامية الصومالية! وأما تعقيبك على محاكمة بعض المعلمين، فهو أمر فصل فيه القضاء، ولا يجوز لك ولأمثالك التعقيب على حكمه.