تذمر عدد من سكان حي المطار في جازان من انتشار المستنقعات قرب المنازل واختلاط بعضها بالنفايات، وهو ما نتج عنه انتشار للبعوض والحشرات والروائح التي أصبحت تشكل هاجسا صحيا لسكان الحي. وبينوا أن جميع أحياء جازان تجاوزت مرحلة تدني مستوى النظافة، ولكن حي المطار ما زال يعاني منها، مؤكدين على أمانة جازان بسرعة التحرك وتكثيف الجهود لردم المستنقعات، ورفع بعض المخلفات المنتشرة بين البيوت وفي الساحات، والمسارعة في شفط المياه الراكدة التي تحولت إلى بيئة خصبة لتكاثر البعوض الذي يبدأ هجماته على المنازل مع غروب شمس كل يوم، في ظل غياب عملية الرش الدوري والذي من المفترض أن تقوم به الأمانة. وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة جازان طارق رفاعي، أن جميع الأحياء والقرى مخدومة بأعمال نظافة، حيث كانت هناك مرحلة انتقالية لمتعهد جديد قد باشر مهامه في ذلك. وأشار إلى أن هناك عدة برامج متكاملة كالمكافحة الميكانيكية، إذ يتم ردم المستنقعات الدائمة ورشها وشفط المياه المؤقتة التي تنتج عادة بفعل المطر، وتم حفر الأحواش المغلقة التي تحتوي على تجمعات للمياه ومعالجتها بطرق فنية صحيحة. وفي ما يتعلق ببرامج المكافحة المنزلية للبعوض بين رفاعي أن العمل جار على تغيير البيئات التي يتكاثر فيها، وتم استبدال وتركيب عدد من الخزنات المنزلية ''الفيبر'' مجانا؛ لكون الخزانات الحديدية مع مرور الزمن يحدث فيها تهريب وتجمع للمياه وتكوين بيئة صالحة لتوالد البعوض، ويجري تركيب أغطية غرف تفتيش وصرف صحي وحامل بلاستيك مع توصيلة لتصريف مياه المكيفات في بعض المنازل، وتمت تغطية مدينة جازان وقراها، كما تم تركيب عدد من الشبوك المشبعة بالمبيدات في الأحياء والقرى ذات الوبائية العالية.