تتطلب ممارسة كرة القدم الحديثة مجهودا بدنيا من قبل اللاعبين، يختلف تماما عما كانت عليه اللعبة قبل ثلاثة عقود تقريبا، خاصة مع تضاعف الاهتمام بها إعلاميا والتدفق الخيالي للأموال الذي يغمرها، وهي عوامل باتت بمثابة الإغراءات التي يصطدم بها اللاعب مع دخوله خريفه الكروي، بل وتمنع كثيرا منهم من اتخاذ قرار الرحيل في التوقيت المناسب الذي يكفل لهم ترك صورة إيجابية في أذهان محبيهم. ويبقى العمر المناسب للاعب لاعتزال الكرة مثار اختلاف بين النقاد الرياضيين واللاعبين أنفسهم، فهناك عدد كبير من النجوم المحليين غادروا المستطيل الأخضر في سن متأخرة، مثل ماجد عبدالله (37 عاما)، يوسف الثنيان وسامي الجابر (38 عاما) ومحمد الدعيع (39 عاما)، وفي المقابل هناك من أجبرتهم الإصابات المزمنة أو عوامل أخرى على التوقف في عمر أقل، أمثال فهد المهلل ومحيسن الجمعان ونواف التمياط. دور التأسيس • لا يوجد سن محدد لاعتزال اللاعب سوى في حال تعرضه لإصابة مزمنة أو ظروف عائلية. • في رأيي أن العمر المناسب لاعتزال اللاعب هو 35 عام بعيدا عن أي ظروف أخرى. • الالتزام والانضباط والتغذية والنوم والراحة تلعب دورا كبيرا في تحديد التوقيت الملائم. • التأسيس الجيد من الفئات السنية يطيل من عمر اللاعب في الملاعب. • الانضباط السلوكي داخل وخارج الملعب أيضا له شأن كبير جدا. تركي السلطان محلل رياضي
الإحساس الذاتي • العطاء، الاستمرارية، المحافظة على النفس ورغبة اللاعب هي من تحدد استمراره أو اعتزاله. • أهمية إحساس اللاعب ذاتيا بقدرته على العطاء قبل أن يصطدم بمطالب الجماهير والنقاد الرياضيين. • اللاعب السعودي يعرف جيدا كيف يبدأ مسيرته ولكنه لا يعرف متى يتوقف. • الحرص على الشهرة والمال يجعل اللاعب يطمع في البقاء لسنوات أطول، أمثال النجوم حسين عبدالغني ومحمد نور وعبده عطيف وغيرهم. • القناعة مطلوبة للاعب، سواء من ناحيتي الشهرة والمال. سلطان خميس لاعب سابق ومدرب وطني
قرار صعب • المحافظة على الأداء والبنية الجسمانية والتدريبات العضلية لها دور أساسي في بقاء اللاعب أو اعتزاله. • الانضباط داخل الملعب وفي الحياة العامة، وأيضا تدريبات الحديد تطيل عمر اللاعب. • من الصعب جدا على اللاعب الاعتزال، (التقاعد) أسوة بالموظفين، بسبب فراغ ما بعد الاعتزال وهذا الأهم. • شخصيا اعتزلت في ال37 وكنت أتمنى البقاء أكثر لكن لكل بداية نهاية. • الشهرة لها دور أكبر من المال لأنك ستصبح إنسانا (عاديا) وستفقد التوهج. صالح السلومي لاعب سابق
التاريخ لا يشفع • في رأيي السن المناسب للاعتزال هو 30 عاما كأقصى حد، ففي أوروبا يبحثون عن بديل للاعب فور بلوغه 27 عاما. • الاستمرارية والأداء اللياقي يلعبان دورا هاما في مسألة الاعتزال أو الاستمرار. • الإعلام والشهرة والمال عوائق أمام مسألة الاعتزال. • التدخين والسهر والأكل غير المنتظم وعدم الانضباطية بداية هبوط أداء اللاعب والمطالبة باعتزاله. • كنت أول من طالب النجم محمد الدعيع بالاعتزال وأخبرته بالنص (اعتزل طالما الجمهور مازال يصفق لك). • حسين عبدالغني ومحمد نور تأخرا كثيرا في الاعتزال والتاريخ لا يشفع للاعب في الملعب وإنما أداؤه فقط. الدكتور مدني رحيمي- ناقد رياضي