قدم الاتحاد الدولي لكرة القدم تحية الوداع لحارس المنتخب السعودي ونادي الهلال سابقاً محمد الدعيع الذي أعلن اعتزاله اللعب العام الحالي 2010 . وكان "فيفا" استعرض عبر موقعة الرسمي أمس في تقرير مطول مسيرة عدد من نجوم الكرة العالمية الذين ترجلوا عن البساط الأخضر في العام الحالي، ومنهم حارس القرن في آسيا الدعيع. وقال الموقع "هذه التحية موجهة لجميع اللاعبين الذين ودعوا ملاعب كرة القدم خلال عام 2010 بعدما منحوا كثيراً من البهجة والفرحة لعشاق الساحرة المستديرة في جميع أنحاء العالم" . وبدأ التقرير بالإشارة إلي أول معتزل في العام الحالي، وهو الهولندي جيوفاني فان برونكهورست، الذي اعتزل في ال35 من عمره، عقب مسيرة كروية دامت 17 سنة و106 مباريات دولية، وعرج كذلك على مواطنه روي ماكاي الذي اعتزل هذا العام وهو بنفس السن. وعندما جاء الحديث عن الدعيع، قال "فيفا" "في حديثنا عن الأرقام القياسية، ودعنا هذا العام محمد الدعيع، حارس عرين المنتخب السعودي الذي يحمل الرقم القياسي العالمي في عدد المباريات الدولية. حيث ولج التاريخ من أوسع أبوابه بمشاركته في 181 مباراة دولية على امتداد 16 سنة، كما خاض غمار المونديال في أربع مناسبات، وتوج باللقب الآسيوي عام 1996. وبعد المشاركة في كأس العالم للأندية 2010، ودع الملاعب نجم أرجنتيني صال وجال في الملاعب العالمية، هو حارس المرمى الأرجنتيني روبرتو أبوندانزييري، البالغ من العمر 38 سنة، بعد 20 عاماً من العطاء. وشهد هذا العام اعتزال حارس عالمي آخر، هو العملاق الألماني ينس ليمان البالغ من العمر 41 سنة والذي احتل المرتبة الثالثة مع منتخب بلاده في المونديال الألماني، وتوج بالمركز الثاني في البطولة الأوروبية قبل عامين، كما ودع أوليفر نويفيل (37) عالم الاحتراف بعدما كان من الأبطال الألمان الذين تألقوا خلال مونديال ألمانيا عام 2006. لم يلعب ميكايل باجيس (37) إطلاقا مع المنتخب الفرنسي، لكنه يستحق أن يكون اسمه ضمن هؤلاء النجوم. ذلك أنه شارك بعد اعتزاله في بعض المباريات مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم الشاطئية في الصيف الماضي. فهل هي بداية لمشوار جديد؟ وكانت مسيرة اللاعب النيجيري السابق ويلسون أوروما (33 عاماً)، الذي احترف في عدد من البلدان الأوروبية مثل فرنسا وتركيا وسويسرا واليونان، ناجحة خصوصاً في بدايتها. فقد فاز بصحبة النسور الخضراء بكأس العالم تحت 17 سنة 1993 FIFA، كما توج بعد مرور ثلاث سنوات بالميدالية الذهبية الأولمبية. واتسم مشوار رودولفو أروابارينا (35 عاماً) بكثير من الترحال، فقد لعب لنادي بوكا جونيورز ثم احترف بعد ذلك في صفوف فياريال الإسباني وبلغ معه نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وترك كريستيان بانوتشي (37 عاماً) بصمة لا تمحى في تاريخ كرة القدم الإيطالية، فقد أصبح أكبر لاعب إيطالي سناً يسجل هدفا بقميص الأزوري حينما هز الشباك في بطولة أمم أوروبا 2008 وهو يبلغ ال35 وشهرين ويوماً واحداً. لكن هذا المدافع الإيطالي لم يكن لسوء حظه ضمن التشكيلة الزرقاء التي توجت باللقب العالمي خلال المونديال الذي استضافته ألمانيا عام 2006. ومن جهة أخرى، ودع كلاوديو سواريز الملاعب بعدما مثل المنتخب المكسيكي 177 مرة، وأعلن اعتزاله عن (41 عاماً) بعدما شارك منتخب بلاده ثلاث مرات في كأس العالم أعوام 1994 و1998 و2006. ولم يخض مواطنه سيرخيو بيرنال (40 عاماً) كثيراً من المباريات الدولية، إلا أنه دخل عالم الشهرة في بلاده بعدما لعب بصحبة نادي بوماس أونام أكثر من 400 مباراة في الدوري المكسيكي وفاز معه بلقب الدوري أربع مرات. كل هؤلاء ومعهم الفرنسي إريك كاريير (37 عاماً) والإنجليزي مات موراي (29 عاماً) وغيرهم أيضاً أنهوا حكاياتهم مع الساحرة المستديرة، إذ إن لائحة اللاعبين الذين اعتزلوا هذا العام ما زالت طويلة.