فيما حذرت اللجنة الطبية العليا بمحافظة تعز من عواقب كارثية حقيقية لانعدام أسطوانات الأوكسجين بشكل كلي في مستشفيات المدينة، واصل المتمردون الحوثيون تعنتهم، ورفضهم إدخال مواد الإغاثة للمدنيين في المدينة المحاصرة، وأقدموا أمس على مصادرة عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات عند أحد مداخل المدينة. وقالت اللجنة الطبية إن مئات المرضى يواجهون خطر الموت، بسبب النقص الحاد في الأدوية والمعينات الطبية، إضافة إلى انعدام أسطوانات الأوكسجين من كافة المستشفيات، وحملت اللجنة المجتمع الدولي مسؤولية أي كارثة تحيق بالمرضى، مشيرة إلى أنها ناشدت الأممالمتحدة ومجلس الأمن مرارا للتدخل والضغط على الانقلابيين لرفع حصارهم والسماح بإدخال الأدوية المنقذة للحياة، إلا أن تلك المناشدات لم تجد أي تجاوب حتى اللحظة. توقف المستشفيات وأكد بيان صدر عن اللجنة، أمس، أن معظم مستشفيات المدينة أوقفت العمليات الجراحية كافة، وأنها بحاجة طارئة للأوكسجين، لاسيما في غرف العناية المركزة، جراء الحرب التي تشنها جماعة الحوثي وقوات صالح على المحافظة. وأضاف أن الكثير من جرحى العمليات الذين يصابون في جبهات القتال، وعشرات المدنيين الذين يسقطون في حملات القصف العشوائي الذي تمارسه الميليشيات على الأحياء المدنية، يصلون المستشفيات، بينما يكون الأطباء والطاقم الطبي غير قادرين على مد يد العون لهم، بسبب نقص المعينات الطبية. مصادرة المساعدات في غضون ذلك، قال المركز الإعلامي للمقاومة إن المتمردين استولوا على 31 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، كانت تحاول كسر الحصار والوصول للمدنيين، إلا أن نقطة تفتيش تابعة للميليشيات أوقفت القافلة الإنسانية عند أحد مداخل مدينة تعز ورفضت السماح لها بدخول المدينة، كما أقدم الانقلابيون على مصادرة المساعدات وتحويلها لمصلحتهم الشخصية.