تدافع أبناء محافظة تعز لتقديم العون والمساعدة لمقاتلي المقاومة الشعبية، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور مواطنين من بينهم شباب وكهول، وهم ينقلون أسلحة وذخائر على أكتافهم عبر طرق وعرة في الجبال لإيصالها للجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمدينة تعز، بعد أن أغلق المتمردون كافة مداخل المدينة ورفضوا حتى مرور المساعدات الغذائية والأدوية والمعينات العلاجية. طرق وعرة وقال أحد المواطنين الذين يشاركون في هذا الجهد في تصريحات إلى "الوطن" إن هذا أقل ما يمكن أن يسهموا به لنصرة الثوار، وأضاف سليم العوضي "كنت أود المشاركة الفعلية في القتال إلى جانب أبطال المقاومة، دفاعا عن أرضي ومدينتي، ولكن التقدم في السن منعني، حيث لم أعد أستطيع الوقوف في جبهات القتال لساعات طويلة، ولكن عندما حانت هذه الفرصة لمساعدة الثوار لم أتردد، وبادرت ومعي مجموعة من أصدقائي للمشاركة، ونقوم حاليا بإيصال الأسلحة للمقاتلين، عبر طرق وعرة لا يدرك تفاصيلها غير أبناء تعز، لذلك يعجز المتمردون عن مطاردتنا. كما أن بعض عناصر المقاومة يرافقوننا أثناء رحلة توصيل الأسلحة، وذلك لتوفير الحماية لنا ولمنع الانقلابيين من الاستيلاء على الأسلحة التي نحملها. تدمير الدبابات في غضون ذلك، تواصلت المواجهات العنيفة في تعز بين مقاتلي المقاومة الشعبية والانقلابيين الحوثيين، حيث وقعت اشتباكات عنيفة في أحياء الجمهوري، والبعرارة، والدحي. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الثوار أحبطوا محاولة تسلل قامت بها عناصر الميليشيات الانقلابية إلى وسط المدينة، وأرغموها على التراجع، بعد أن كبدوها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، تمثلت في سقوط 28 قتيلا و20 جريحاً، إضافة إلى تدمير أربع دبابات، وثلاثة مدافع بي 120، وإحراق طقمين عسكريين بالكامل. وأشارت المصادر إلى أن الثوار واصلوا استخدام صواريخ تاو لتدمير دبابات الانقلابيين، وتمكنوا من تدمير مجموعة جديدة منها، من بينها دبابتان كانتا ترابطان قرب القصر الجمهوري، إضافة إلى أخرى خلف مقر الأمن الوطني. يذكر أن الصواريخ أنزلتها طائرات التحالف العربي قبل أيام كدعم للجيش والمقاومة. المعركة الفاصلة وكانت تقارير إعلامية أكدت اقتراب معركة استعادة تعز من الانقلابيين، مشيرة إلى أن المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية يحشدان قواتهما لشن معركة واسعة سوف تكون الفاصلة والأخيرة ضد ميليشيات الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، ودفعت المزيد من مقاتليها إلى تعز ونشرت المئات منهم في ضواحي المدينة، كما بدأت في توزيع أسلحة وذخائر وعربات مدرعة تسلمتها أخيراً من قوات التحالف على مقاتليها في عدة مواقع بمناطق الضباب والوازعية وذباب ومواقع داخل المدينة. كما وصلت 30 عربة عسكرية مزودة بالمدافع لدعم القوات الموالية للشرعية في سعيها لفك الحصار الذي يفرضه الانقلابيون منذ عدة أشهر على مداخل تعز.