أكد رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي عميد كلية الآداب في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور ظافر الشهري على "تسيد الرواية" للمشهد الأدبي في الوطن العربي، والقصة في المرتبة الثانية، والشعر في المرتبة الثالثة، بيد أنه ذكر أن "القصة القصيرة" هي الجنس الأدبي القادم بقوة في الساحة المحلية، فيما أرجع سبب تسيد "الرواية" كونها الجنس الأدبي "المتوحش" الذي لا يمكن الإمساك به، وأن "الرواية" أكثر إنتاجا وقراءة وطباعة ومبيعا، فيما وصف "الشعر" بسيد المناسبات. وأبان، خلال مداخلته في ختام الأمسية القصصية في نادي الأحساء الأدبي أول من أمس في خيمة ابن المقرب العيوني بالنادي، وشارك فيها كل من عضو مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي القاص هاني الحجي، والقاصة شيمة الشمري، وأدارها القاص محمد البشير، إلى أن القاصين لغتهما رائعة مع الفكر والموهبة، لذا هما حققا صفة "الإبداع" في قصصهما، مضيفا أن "القصة" للنخبة، و"الشعر" قليل القراءة ولا يحظى باهتمام في المواقع السريعة، كما هو في "الرواية" من خلال قراءاتها في صالات الانتظار. تفوق اللغة الأدبية وأكدت الشمري، أن جميع مشاركاتها النقدية يغلب عليها الطابع الأدبي، وكذلك في مجال البحث العلمي فإن اللغة الأدبية تفوق عندها على اللغة الأكاديمية مع حرصها على تقنيات القصة القصيرة في الحالة الإبداعية عند كتابتها للقصة، وأنها بعيدة عما يمارسه الأكاديمي في الابتعاد عن الجماليات عند كتابته للقصة، مشددة على أن الموهوب والمبدع سيخلص كامل الإخلاص لموهبته في مختلف الأجناس الأدبية. تراجع القصة أمام الرواية بدوره، أبان الحجي، أن من يقرأ المشهد السردي والأدبي في المملكة بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، يلحظ تراجع القصة في المشهد السردي، وأن الرواية هي المتصدرة في الوقت الحالي، وعزا تصدر الرواية وتحقيقها انتشارا كبيرا إلى أنها تتناول المسكوت عنه وتخاطب الجماهير عامة، وهو فن "مراهق"، بيد أنه ذكر أن "القصة" تراجعت كونها تستهدف النخبة، وهي الأكثر نضجا من "الرواية"، مضيفا أن القصة في السعودية تنافس القصة في الوطن العربي.