وافق مجلس الوزراء أمس على إيقاف زراعة الأعلاف لخفض الهدر المائي الذي يستهلك في هذا المجال 6 مليارات متر مكعب سنويا، إذ أصدر المجلس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد الاطلاع على المعاملة المتعلقة بظاهرة استمرار الهدر المائي لإنتاج الأعلاف على عدد من الترتيبات من بينها، إيقاف زراعة الأعلاف الخضراء في مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات. وزارة الزراعة، كشفت في تصريح إلى "الوطن"، عن استهلاك الأعلاف في السعودية نحو 6 مليارات متر مكعب سنويا، معتبرا هذا القرار من شأنه المساهمة في خفض الكمية التي تستهلك في أغراض الري، وهذا يتماشى مع توجه الوزارة والتي ترتكز على المنتجات الزراعية ذات الاستهلاك المائي المنخفض مثل الدواجن والأسماك والبيوت المحمية. أنشطة بديلة أكد المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة الدكتور خالد الفهيد، أن الوزارة ستعمل على توعية المزارعين في مناطق المملكة للتوجه لأنشطة زراعية بديلة، وأن الوزارة ستعد الدراسة بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة وبيوت الخبرة. وتعد الزراعة - بحسب قرار مجلس الوزراء - دراسة شاملة لتحديد نطاق الإيقاف وجميع الأحكام التفصيلية التي تضمن التقيد به، بما فيها تحديد آليات الرقابة والمتابعة والجهات المعنية بها، والجزاءات التي ستطبق على المخالفين لتلك الإحكام، وتوفير بدائل مناسبة تضمن عدم تأثر مربي الماشية بالإيقاف وتوافر الأعلاف بأسعار مناسبة. تضمنت الترتيبات أن ترفع وزارة الزراعة إلى المقام السامي ما تتوصل إليه الدراسة من نتائج خلال مدة لا تتجاوز 90 يوما. استهلاك الديزل نظام الري المحوري الواحد يستهلك 435 ألف لتر من وقود الديزل سنويا، الذي يساوي 1.3 مليون ريال قيمة الدعم الموجه للديزل. وينتج نظام الري المحوري الواحد 1.067 طن من البرسيم بربح مادي للمالك نحو 151 ألف ريال، وعند حساب عمليات الدعم الأخرى لمستلزمات الإنتاج تصبح صافي الخسائر الاجتماعية المضافة للاقتصاد الوطني حوالي 900 ألف ريال. الري المحوري وفقا للمسودة الاستراتيجية الوطنية للمياه لوزارة المياه والكهرباء، بالتعاون مع البنك الدولي، عن عملية الري المركزي المحوري لنبات البرسيم الحجازي في جنوبالرياض، بلغ الاستهلاك المتوسط 50 هكتارا "500 ألف متر" لنبات البرسيم 1.5 مليون متر مكعب من المياه سنويا، أي ما يساوي كمية من المياه المحلاة بقيمة 10.5 ملايين ريال، وكمية المياه اللازمة لتوصيل مياه الشرب ما يقارب من 41 مليون نسمة. استهلاك الجوفية يقدر استهلاك كل نظام ري محوري من كمية المياه الجوفية غير المتجددة ب10.5 ملايين ريال، ويحدث انخفاضا في الناتج المحلي يبلغ 900 ألف ريال في العام كي يدر دخلا يقدر 151 ألف ريال فقط للمالك. وجاء قرار مجلس الوزراء أمس بوقف زراعة الأعلاف، بعد استكمال وزارة الزراعة ممثلة بالمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، شراء واستلام كامل محصول القمح البالغ نحو 722 ألف طن إجمالي الكميات التي تم استلامها من المزارعين والشركات الزراعية لهذا العام، تنفيذا لقرار توجه السعودية لإيقاف الهدر المائي في زراعة القمح نهائيا بحلول العام 2016.