طالبت حكومة بغداد نظيرتها في أنقرة بسحب قوة عسكرية موجودة بمحافظة نينوى فورا، فيما أكد مصدر مسؤول بأفواج عشائر المحافظة أن دخول القوة جاء بموجب اتفاق مع إقليم كردستان، لتدريب المتطوعين وبالتنسيق مع التحالف الدولي. ورفض مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، التدخل التركي وعدّه خرقا للسيادة العراقية، وقال عبر بيان صدر أمس "تأكد لدينا أن قوات تركية تعدادها بحدود فوج مدرع دخلت الأراضي العراقية، وبالتحديد محافظة نينوى، بادعاء تدريب مجموعات عراقية من دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية، وهذا يعتبر خرقا خطيرا لسيادة العراق، ولا ينسجم مع علاقات حسن الجوار". في سياق متصل، دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم، تركيا إلى سحب قواتها من العراق، مشددا في الوقت نفسه على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة. كما أعلنت قوى منضوية ضمن التحالف الوطني الذي يقود الحكومة الحالية رفضها التدخل التركي، ودعت العبادي إلى إصدار أوامر بقصفها في حال رفضها الخروج. اتفاق مسبق في المقابل، قال القيادي بأفواج عشائر نينوى، فارس الشمري، "دخول القوة التركية جاء استنادا إلى اتفاق مسبق بين إقليم كردستان وأنقرة والتحالف الدولي، وبعلم بغداد، لتدريب المتطوعين من أبناء العشائر لتحرير مدنهم من سيطرة تنظيم داعش". وأضاف "الحكومة الاتحادية سبق أن أعلنت تشكيل قيادة تحرير نينوى، ولكنها ومنذ أشهر لم تبدأ بتنفيذ العمليات العسكرية، الأمر الذي جعلنا نتحرك ونبحث عن المساعدة قبيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة لتحرير المحافظة". من جانبه ، قال عضو ائتلاف القوى العراقية، النائب عن المحافظة، عزالدين الدولة، "الحكومة العراقية المنشغلة حاليا بتحرير الأنبار، ويجب أن تلتفت إلى نينوى، لاسيما أن أبناء المحافظة يواجهون معاناة إنسانية صعبة في ظل سيطرة تنظيم "داعش"، مؤكدا على أهمية تنسيق المواقف مع التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب، والانفتاح على دول الجوار لمساعدة العراق لتحرير أراضيه. مواصلة التدريب وكانت مصادر عسكرية تابعة لهيئة الأركان التركية، أعلنت أمس، مواصلة عناصرها، تدريب وتأهيل قوات البيشمركة في أربع مناطق مختلفة من إقليم شمال العراق، وذلك ضمن إطار مكافحة تنظيم "داعش". وقال مسؤولون في البيشمركة، إن نتائج التدريبات الجارية منذ أكثر من عام، ظهرت خلال حملات الدهم التي أجرتها قوات البيشمركة ضدّ عناصر التنظيم في عدد من الأحياء السكنية، مضيفا "كثيرا ما أعرب رئيس وزراء إقليم شمال العراق نجيرفان برزاني، وعدد من الضباط الكبار في وزارة البيشمركة، عن امتنانهم لعمليات التدريب". بغداد، أنقرة: علاء حسن، الوكالات